«تعليم دمياط» يناقش الاستعداد للعام الدراسى الجديد وسد عجز المدرسين    البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس ألمانيا الاتحادية    محافظ الجيزة يستقبل رئيس ألمانيا في سوق السمك الحضاري (صور)    اليوم.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية تخريج الدفعة الأولى من الجامعات الأهلية    كيف تستفيد مصر من توجه شركات الاتصالات نحو تصنيع الراوتر؟    جامعة أسيوط تشهد فعاليات المائدة المستديرة الثالثة للمركز الجامعي للتدريب المهني حول تكنولوجيا المعلومات    سقط بسبب هاتف، وكالة الأمن القومي الأمريكية تكشف معلومات حساسة عن مقتل بن لادن    إعلام عبري: استقالة 3 مسئولين بالشرطة خلال شهر واحد    نيويورك تايمز: بريطانيا وفرنسا تنتظران موافقة بايدن على استخدام كييف للصواريخ بعيدة المدى    تركيا تعلن فتح تحقيق بمقتل الناشطة عائشة نور برصاص إسرائيلي في الضفة    سوبر الأهلى والزمالك كامل العدد.. وبث تلفزيونى مباشر فى كل قارات العالم    إعلام عبرى: حكومة نتنياهو تعتزم غلق 5 وزارات لتوفير الأموال للحرب    أرقام قمصان صفقات الأهلي الجديدة    برشلونة يتخلص من تسديد مديونية بوروسيا دورتموند في صفقة ديمبيلي    عبد المنعم: أنا مؤهل للعب في أكبر 5 دوريات بأوروبا    كوكا عن تأهل الفراعنة إلى مونديال 2026: المنافسة لم تعد سهلة    أرسنال يعلن تمديد تعاقده مع ميكيل أرتيتا    بالطبل والمزمار البلدي، أهالي الشرقية يحتفلون برحاب رضوان بعد ذهبية باريس (فيديو وصور)    بسبب أولوية مرور.. سائق توكتوك اصطدم بأتوبيس واعتدى على قائده    إصابة ضابط ومقتل "ستورة" خط قوص في تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة    عقب 10 وقائع.. حبس عصابة سرقة السيارات في أكتوبر    محافظ الإسماعيلية: تخفيض تنسيق الالتحاق بمدارس الثانوى العام ل235 درجة    «كازاخستان» ضيف شرف الدورة ال17 من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية    أنشطة متنوعة في احتفالات المولد النبوي بثقافة الدقهلية    قالوا وقلنا.. الإفتاء تواصل حملتها الإلكترونية لتفنيد أحكام الاحتفال بالمولد النبوي    إعفاء مدير الإدارة الصحية بدار السلام من منصبة وإحالة العاملين بوحدة صحية للتحقيق    المجرى الملاحي تمر به 10% من التجارة البحرية و12% من الدولية.. «التموين» و«اقتصادية قناة السويس» تناقشان الفرص الاستثمارية المرتبطة    فيلم x مراتي يتنازل عن صدارة شباك تذاكر السينما للمرة الأولى.. تعرف على السبب    بالفيديو.. نجوى كرم تطرح أغنية يلعن البعد بتوزيع جديد    مباحث الغربية تضبط قاتل مسنة لسرقة هاتفها المحمول ببسيون    وزير التعليم العالي: الشهادات الجامعية ليست كافية.. والتطوير المستمر هو مفتاح النجاح    حملات تفتيشية مفاجئة.. ضبط 120 مخالفة تموينية في المنيا    كاظم الساهر.. ناظر مدرسة الغناء بالفصحى ورائد الرومانسية    الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 15 صاروخا باتجاه الجليل    برواتب مجزية.. «العمل» تعلن وظائف جديدة للشباب بالإسماعيلية    سقط من أعلى عقار.. تحقيقات موسعة في مصرع طفل بمدينة نصر    هل يحتاج الطفل إلى تطعيم الإنفلونزا مع دخول المدارس؟    9 نوفمبر المقبل.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان بجامعة أسيوط    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف    نقيب الأشراف: القراءة العصرية لسيرة النبي وتطبيقها أصبحت ضرورة ملحة    الرقابة المالية: مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية ترتفع إلى 16 مشروعا حتى الآن    "الفنان أناني".. بعد اتهامهم بالسرقة علي الطيب يعتذر لصناع مسلسل "عمر أفندي"    المشاط: بحث استعدادات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر    هل هي بدعة؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم شراء حلوى المولد النبوي    "دماء في المصحة".. الداخلية تكشف كواليس مقتل طالب خلال محاولة علاجه من الإدمان    مزارع يطلق الرصاص على شقيقه لخلافات على «الميراث» بسوهاج    رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال الصيانة والكشف الطبي على الطلاب الجدد بكلية العلوم    شركة طيران أمريكية تحذف كلمة الجولان المحتلة وتستبدلها بفلسطين التاريخية    محافظ أسيوط يطالب بالانتهاء من الإجراءات والاستعداد للعام الدراسي الجديد    بليغ حمدي صانع البهجة والألم بمقسوم واحد    محافظ أسوان يتابع مشروعات رصف الطريق الدائرى بنصر النوبة    القاهرة الإخبارية: العملية العسكرية في مخيم طوباس مستمرة    فريق طبى من حميات بنى سويف يجرى الكشف على طفل مصاب باشتباه متلازمة ستيفنز جونسون    صحة المنيا: تقديم الخدمات الطبية ل 1415 مواطنا خلال قافلة مجانية بالسرارية    تشييع جثمان إيهاب جلال من مسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس    وزير الدفاع يشهد تنفيذ مشروع مراكز القيادة الإستراتيجي للهيئة الهندسية    7 أدعية نبوية لتبديل الحال للأفضل    القنوات الناقلة لمباراة الزمالك والشرطة الكيني في ذهاب دور 32 من كأس الكونفدرالية الإفريقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطاردة بعد غروب الشمس| «بهاء».. يدفع حياته ثمنًا لرفضه الزواج من إحدى فتيات القرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 08 - 2024

توقف المتهم على جانب الطريق، ومعه ثلاثة آخرين، ينتظرون نزول ضحيتهم من بيته واستقلاله مركبته النارية؛ ليطاردوه لمسافة 3 كيلو مترات ثم ينهالون عليه بالضرب بالحجارة.. عدة ضربات متتالية كانت كفيلة أن يرى فيها الشاب بهاء، صاحب ال22 عاما نهاية حياته.. بعدما مر عليه سريعا شريط حياته حتى سقط غارقًا في دمائه ليستكين جسده على الأرض والدماء من حوله.
ما بين هذا اليوم وقبله بعام ونصف كانت الحقيقة تتضح، فلماذا قتل بهاء وهو خارج يبحث عن لقمة عيشه بالحلال؟، ولماذا طارده المتهمون كل هذه المسافة وصمموا على إنهاء حياته؟!.. تفاصيل مثيرة وحزينة نسردها في السطور التالية.
داخل بيت بسيط بقرية كفر فرسيس، التابعة لمركز زفتى، بمحافظة الغربية، نشأ بطل قصتنا، بهاء الدين أيمن، شاب يبلغ من العمر 22 عاما، هو الابن الوحيد لأسرته على ثلاث بنات، أسرة تعيش في حالها، ليست لها أي عداوات مع أحد، بهاء كان عكاز والده وأمل والدته، ينتظران اليوم الذي سيصبح فيه عريسًا وينجب لهما الأحفاد، لكنهم استيقظا من أحلامهما الوردية البسيطة على كابوس مفزع، عندما قتل ابنهما غدرًا بلا أي ذنب.
المشكلات عرفت طريقها لتلك الأسرة البسيطة منذ عام ونصف، عندما أحب بهاء فتاة من داخل القرية، لكن لم تستمر علاقة الحب طويلا وانفصل عنها لخلافات بينهما، اعتقد بهاء أن الموضوع انتهى، ففي النهاية كل شيء قسمة ونصيب، لكن الموضوع لم ينته عند تلك الفتاة بل بدأ، وانقلب الحب لكره عندما قررت تلك الفتاة الانتقام منه وحررت ضده أكثر من محضر، لكن بهاء استطاع أن يثبت براءته من كل تلك المحاضر الكيدية، دون أن يدري ان نهايته هي القتل.
قبل الجريمة
تلك الفتاة تزوجت من شاب آخر، جعلته يفتعل المشكلات مع بهاء، أخبرته زورًا أن الضحية يرسل لها صورًا وفيديوهات، فتشاجر معه وحرر ضده محضرًا بالتعدي.
■ القاتل
خرج بهاء كعادته كل يوم مستقلا مركبة التوك توك يبحث عن مصدر رزقه، لكن يبدو أن المتهم زوج الفتاة طغى الانتقام على قلبه، فأعمى بصره وبصيرته وجعله لا يرى سوى الدم والتنكيل، استعان بثلاثة آخرين، ظلوا منتظرين بهاء وساروا خلفه وطاردوه لمسافة 3 كيلو مترات، لم يجد الضحية حلا سوى الاتصال بوالده «الحقني يا بابا محمد بيطاردني ومش عارف اعمل ايه»، هذه الكلمات هي آخر كلمات سمعها الأب المكلوم على نجله الوحيد، فتوقف بهاء ليرى ماذا يريد منه المتهم؟!، الذي لم يعطه فرصة للكلام بل عاجله بضربات متتالية بالحجارة أسقطته غارقا في دمائه وفر هاربا هو ومن معه، إلا واحد فقط تمكن الأهالي من الإمساك به، ونقلوا الشاب المسكين للمستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة داخل المستشفى، مات دون أي ذنب ودون أن يمهله القدر فرصة لوداع أسرته.
اقرأ أيضا | اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل صديقهما بحدائق القبة
تواصلنا مع والد الضحية، ليكشف لنا تفاصيل أكثر، فقال: «إن المشادة التي حدثت يوم الجريمة ليست وليدة اللحظة، لكن المتهم الأول والرئيسي، هدد ابني أكثر من مرة، وذهبت لوالده في منزله بقرية سندبسط، وطلبت منه يبعد ابنه عنا، لكن المتهم استعان بثلاثة آخرين ونفذوا جريمتهم وقتلوا ابني ونفذوا تهديداتهم دون أي رادع».
صمت الأب قليلا وكأنه يسترجع شريط الأزمة من البداية، ثم قال: «هذه التهديدات بدأت من إحدى سيدات القرية وهي زوجة المتهم الأول وذلك انتقامًا من ابني بعدما رفض الزواج منها قبل زواجها من المتهم،وأكدت لزوجة أخي أنها تزوجت من زوجها المسجل قتل وبلطجية وفرض نفوذ وسبق حبسه في قضية قتل، من أجل قتل ابني، فهذه الفتاة كان يحبها بهاء لكن انفصل عنها، فسيطر الانتقام عليها، وحررت لابني 4 محاضر كيدية لإرغامه على الزواج بها كي تتنازل لكنها خسرت كل القضايا أمام القضاء فقررت اللجوء لوسائل أخرى وهي تحريض زوجها على قتل نجلي وهو ما حدث».
المكالمة الاخيرة
بنبرة صوت يعتليها الحزن، تذكر الأب المسكين آخر مكالمة دارت بينه وابنه قبل دقائق من قتله بدم بارد، فقال: «تلقيت اتصالا من بهاء يستنجد بي ويخبرني أن المتهم ومعه 3 آخرين يطاردونه، فطلبت منه أن يهرب منهم لأني كنت حاسس أنهم هيقتلوه، وخرجت كالذي فقد عقله أبحث عن ابني لأنقذه منهم، لكن عندما وصلت أخبرني الناس أن ابني نقلوه للمستشفى، وتمكن الأهالي من الإمساك بواحد منهم وهو ما أرشد عن الباقي في القسم، ذهبت للمستشفى وكان بهاء في حالة حرجة، قالي متسبش حقي ومات».
واختتم الأب حديثه قائلا: «المباحث تمكنت سريعا من إلقاء القبض على باقي المتهمين، وأنا قولت كل ما أعرفه، واتهمت تلك الفتاة في المحضر بأنها حرضت على قتل ابني لكن ليس هناك أي دليل عليها، فأنا كل ما أريده هو حق ابني، القصاص العادل، فأنا فقدت ابني الوحيد، خسرت عكازي في الحياة بلا ذنب».
تولى محمد هلال المحامي، الدفاع عن حق المجني عليه، فقال: «الواقعة كما سردها والد الضحية، وهي الخلاف من البداية على عدم زواجه من تلك الفتاة، لدرجة أنها حررت ضده عدة محاضر لكن القضاء أنصفه، حتى تزوجت من المتهم الأول في القضية، ولكن هذا المتهم اعترف أنه ارتكب جريمة القتل بدافع الانتقام من الضحية لأنه يرسل رسائل وصور لزوجته، وأنه يفتعل معه المشكلات، لكن نحن نسعى لإثبات الحقيقة وهي أن تلك الفتاة هي السبب فيما حدث، وأحضرنا شهودًا شهدوا بأن تلك الفتاة قالت أنها ستجعل زوجها يقتل بهاء، ونحن على ثقة برجال المباحث والقضاء لكي يعود حق هذا المسكين وترتاح قلوب أسرته».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.