كلما حاولت الاهتمام أو الكتابة فى الشأن الخاص بما تمر به مصر من مراحل تاريخية وبعض المشكلات التى يجب الكتابة عنها، أجدنى أكتب عن الشأن العام الذى تمر به المنطقة، فالشأن العام يغلب فى تفكيرى عن الشأن الخاص، لقد عشنا طفولتنا وكبرنا ونحن نتغنى بالأمة العربية والقومية العربية التى ما إن أشرت إليها الآن فى أى مجلس حتى أُتهم بالجنو ! ماذا أفعل ومثلى كثيرون ممن عاشوا طفولتهم فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر الذى وحد الأمة العربية والأفريقية وعاش ومات من أجل القضية الفلسطينية. المواقف العروبية لعبد الناصر تأصلت وتجذرت فى أعماق القلوب والعقول حتى بتنا لا نعترف بما نراه اليوم وتعجز عقولنا عن تصديقه. هل مثلى جاءوا من عالم آخر أم أن الواقع عجز عن احتوائهم؟! جيش بلادى يمتاز جيش بلادى بالوطنية المفرطة، فهو من أقوى جيوش العالم عدداً وعدة، وهوَ فى المرتبة الأولى عربياً، والخامسة عشرة عالمياً، بينما تأتى إسرائيل فى المرتبة السابعة عشرة، ولكن جيش بلادى المصرى الأول وطنياً وعقائدياً، فلا يوجد بين جنوده مرتزقه كما هو فى جيوش العالم المتقدم والجيش الإسرائيلى خاصة! ويتنافس الشباب المصرى على التجنيد فى هذا الجيش العظيم، ولهذا تجده يحقق الانتصارات فى حروبه منذ عهد الملك مينا، ولا يقبل الهزيمة، ولا يقبل بالتنازل عن شبر واحد من الأرض وحين يُخفق يقوم مندفعاً كالأسد محققا الانتصارات، ولهذا كلما شاهدت متظاهرين من الحريدم الصهاينة يقتحمون القواعد العسكرية الإسرائيلية احتجاجاً على قرار تجنيدهم أتساءل متعجبة.. كيف لهذا الجيش أن يحقق الانتصارات؟ بالقطع هى انتصارات زائفة تصنعها القوة الحربية الأمريكية التى باتت الآن تنهزم أمام المقاومة الفلسطينية الوطنية بالعتاد البسيط الصنع. حمى الله المقاومة الفلسطينية وحمى جيش بلادى.