يحبس العالم أنفاسه فى انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات هدنة خلال ساعات فى القاهرة، ما بين تفاؤل أمريكى يرتبط بموافقة إسرائيلية وتحذيرات من حركة «حماس» فى ظل مؤشرات تعنت نتنياهو، ودعوات مصرية وقطرية متصاعدة لإبداء مرونة تفضى إلى هدنة.. ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهى مستمرة فى هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.. فقد بحث د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة مع أنتونيو جوتيريش سكرتير عام الأممالمتحدة تطورات أزمة قطاع غزة، والتصعيد الخطير الذى تشهده المنطقة نتيجة تداعيات الحرب الجارية، وثمن السكرتير العام الجهود المصرية الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة، مؤكداً على دعم المنظمة الأممية الكامل لتلك المساعى التى تستهدف رفع المعاناة الإنسانية الكارثية.. جاء ذلك خلال اتصال تليفونى أجراه مع سكرتير عام الأممالمتحدة، ثمن خلاله جهود السكرتير العام الحثيثة لتطوير منظومة العمل بالأممالمتحدة. اقرأ أيضا| بلينكن: ربما تكون هذة الفرصة الأخيرة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار ومن جانبه، طلب السكرتير العام نقل تحياته وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى، لدوره الرائد فى دعم الاستقرار والسلام وتسوية النزاعات فى المنطقة. وأوضح السفير أحمد أبوزيد، المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة أن الجانبين اتفقا على أهمية التوصل إلى صفقة بشكل عاجل يتم بموجبها الوقف الفورى لإطلاق النار. وأوضح السفير أبوزيد أن النقاش تطرق إلى تطورات الأزمة السودانية، وحرص د. عبدالعاطى على تأكيد ثوابت الموقف المصرى القائمة على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقد رحب الجانبان بقيام مجلس السيادة الانتقالى فى السودان بفتح معبر «أدرى» الحدودى لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المُتضررين من الحرب. كما تلقى د. بدر عبدالعاطى، اتصالاً هاتفياً من بينى وونج وزيرة خارجية استراليا. وأكد المُتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن الاتصال تطرق إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد د. عبدالعاطى أن مصر تولى اهتماماً كبيراً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة مع استراليا.. وأضاف المتحدث أن الوزيرين ناقشا عدداً من الموضوعات الإقليمية، على رأسها الحرب الجارية فى غزة.