كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» ملابسات اغتيال القائد العسكرى البارز فى حزب الله فؤاد شكر الذى استهدفته غارة إسرائيلية نهاية يوليو الماضي، وقالت الصحيفة إن شكر عاش حياة خفية وكان يعرف ب «الشبح»، حيث غاب لأربعة عقود عن أنظار الولاياتالمتحدة التى تتهمه بالمشاركة فى التخطيط لهجوم أسفر عن مقتل241 جنديًا أمريكيًا فى هجوم على ثكنة لمشاة البحرية بالعاصمة اللبنانيةبيروت، وأوضحت الصحيفة أن شكر الذى يُعد أحد مؤسسى حزب الله، هو صديق موثوق منذ فترة طويلة للأمين العام حسن نصر الله ولعب دورًا رئيسيًا فى تطوير ترسانة الصواريخ التى جعلت حزب الله أفضل ميليشيا غير حكومية مسلحة بالعالم، ولم يظهر شكر إلا فى تجمعات صغيرة من قدامى المحاربين الموثوق بهم فى الحزب. ونقلت الصحيفة عن مسئول بالحزب، أن شكر أمضى يومه الأخير فى مكتبه بالطابق الثانى من مبنى سكنى فى الضاحية الجنوبيةلبيروت، حيث كان يقيم بالطابق السابع من المبنى نفسه، وقبيل الاغتيال تلقى شكر اتصالًا من شخص يطلب منه الذهاب إلى شقته، وبعدها سقطت قذائف إسرائيلية على الشقة والطوابق الثلاثة التى تقع تحتها، مما أسفر عن مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين، كما أصيب أكثر من 70 شخصًا، وقال المسئول إن الدعوة إلى سحب شكر إلى الطابق السابع، حيث سيكون من الأسهل استهدافه وسط المبانى المحيطة، جاءت على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله. وأضاف المسئول أن حزب الله وإيران يواصلان التحقيق فى الفشل الاستخباراتي،.. من جانبه نفى الحزب تقرير الصحيفة ووصفه بالكاذب.. وترقبًا لرد حزب الله على اغتيال شكر، ورد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسى لحماس إسماعيل هنية فى طهران، مددت شركة الطيران الأمريكية «أمريكان إيرلاينز» تعليق رحلاتها إلى تل أبيب ومنها حتى أبريل 2025، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية التى قالت إن الشركة لم تستأنف رحلاتها منذ 7 أكتوبر. وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس مقتل شخص وإصابة آخر فى غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية فى شبعا جنوبلبنان، وأعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) إصابة 3 من جنودها بجروح طفيفة عندما أدت غارة إسرائيلية لوقوع انفجار بالقرب من آليتهم التى تحمل علامة الأممالمتحدة «بوضوح» فى محيط يارين، جنوبلبنان. اقرأ أيضًا | من جديد.. مضيق هرمز وباب المندب فى قلب الصراع وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، عن رصد جسم جوى يشتبه أنه طائرة مُسيَّرة تابعة لحزب الله كانت تحلق فى منطقة قيسارية، التى يوجد بها منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم، إنه على الرغم من عدم وجود تأكيد بصرى أثناء الحادث الذى وقع، يوم الجمعة الماضى فإن المسئولين العسكريين وسلاح الجو الإسرائيلى لم يستبعدوا تمامًا احتمال إطلاق مركبة جوية صغيرة مُسيَّرة من لبنان». وقالت الصحيفة إن سلاح البحرية الإسرائيلى ذكر أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية كانت تقوم بدورية قبالة سواحل قيسارية على البحر المتوسط أبلغت عن رؤية طائرة مُسيَّرة مما أثار مخاوف بشأن محاولة مراقبة محتملة لحزب الله تستهدف منزل نتنياهو القريب على الشاطئ، فيما أكدت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلى لم يكن فى ذلك المنزل فى ذلك الوقت، واكتشف نظام الرادار الخاص بالسفينة الطائرة المجهولة، لكن مُعدات المراقبة الأخرى فشلت فى تأكيد وجودها، وردًا على ذلك، أرسل سلاح الجو الإسرائيلى طائرات مقاتلة إلى المنطقة، التى فشلت أيضًا فى تحديد موقع أى طائرة مُسيَّرة، من جانبه، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا موجزًا، قال فيه: «لقد تم تحديد هذا الأمر على أنه إنذار كاذب».