منذ خمس سنوات تقريبًا، كانت رعاية الأبطال الرياضيين من خلال القطاع الخاص ضربًا من المحال وتشبه المستحيل، وكانت لغة غريبة لا يتقبلها ولا يدركها الكثيرون من رجال المال والأعمال، الذين كانوا يُفضِّلون الانغماس والجرى وراء كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى باعتبارها أقصر الطرق للأضواء والشهرة والنجومية، وكانت فكرة الاستثمار فى أبطال وبطلات الألعاب الفردية من خلال تجهيزهم وإعدادهم ورعايتهم غير مفهومة للكثيرين فى دنيا الرياضة، وفى هذا التوقيت الذى تسلم فيه الوزير د.أشرف صبحى حقيبة الشباب والرياضة، كان يعانى أبطال وبطلات مصر من محدودية الدخل وقلة الموارد والإهمال الشديد فى الجوانب التسويقية حتى أن صديقى فى هذا التوقيت وهو اللواء عبد الخالق مكى السكرتير الفنى للجنة التى كانت سببًا فى تقديم المصارع الأوليمبى الذهبى كرم جابر قال لى حرفيًا تعليقًا على حالة التقشف الرياضى أن المصارع كرم جابر أفل نجمه وتوارت إنجازاته خلف ضعف الإمكانات وبدلاً من إحرازه الذهب الأوليمبى فى ثلاث دورات متتالية وجدناه يبتعد سريعًا عن منصة التتويج الأوليمبية، ولم تكن حدوتة التقشف الرياضى قاصرة على عدم الاهتمام برعاية الأبطال والبطلات، ولكنها امتدت إلى تكبيل خزائن وزارة الشباب والرياضة بالديون التى وصلت لنحو 8 مليارات جنيه قبل أن يتسلمها الوزير د.أشرف صبحى طبقًا لتصريحات رسمية من قيادات الوزارة .. وكان الوزير العبقرى أشرف صبحى نقطة تحول محورية فى تجاوز قطاع الشباب والرياضة مرحلة العوز عندما تعهد بسداد هذه الديون وقد أوفى بما وعد به وذلك من خلال فكرة الطرح الاستثمارى الناجحة، وبعد ذلك نجح الوزير د.أشرف صبحى فى استثمار الأبطال والبطلات من خلال ربطهم بالقطاع الخاص ورجال المال لرعايتهم بعدما تحولت معه الألعاب الشهيدة إلى ألعاب شهيرة من كثرة استضافة مصر للبطولات ومن كثرة تسويق وترويج أبطالنا وبطلاتنا حتى صارت أسماؤهم رنانة.. ومن هنا تحولت الرياضة من الديون والتقشف إلى الرخاء والتنمية والصناعة.. وإلى لقاء جديد.