واكتمل عقد الاتحاد والغرف السياحية بصدور القرار المنتظر من وزير السياحة والآثار بالأعضاء المعينيين بالاتحاد المصري للغرف السياحية لتكتمل مجالس إدارات الاتحاد وغرفه الخمس بعد سنوات من العمل بلجان تسيير الأعمال ، وسوف يعقد مجلس الإدارة الجديد للاتحاد جلسته الإجرائية بعد غد الإثنين ليختار رئيسه وأمين الصندوق وهيئة المكتب ورؤساء اللجان ، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل السياحي نتمناها مثمرة ومتميزة بقدر آمال وطموحات الدولة من قطاع السياحة ، ولا يخفى على منصف كم الدعم والاهتمام الذي توليه الدولة بكافة أجهزتها للسياحة وهو اهتمام غير مسبوق يعكس إيمان القيادة السياسية والحكومة بالأهمية الكبرى لتلك الصناعة القادرة على إنعاش وإفاقة اقتصادنا القومي ومده بجزء كبير من حاجته من العملات الأجنبية وفرص العمل. ولمجالس إدارة الاتحاد والغرف السياحية دور محوري لتنفيذ خطط تطوير السياحة ، وحتى يتحقق هذا الدور نستعرض بعض المقترحات للمجالس الجديدة وغيرها.. بداية نوجه الشكر إلى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الذي لم يتدخل في تعيينات الاتحاد وغرفه خاصة غرفة الشركات التي ظل قرار المعينين بها وبالاتحاد معلقين منذ التغيير الوزاري ليؤكد حرصه على مبدأ إتاحة الفرصة كاملة للقطاع الخاص ليقوم بدوره، رغم أن البعض حاول إثارة المخاوف أن الوزير سوف يفرض أسماء بعينها - وهذه حقه بالمناسبة - لكنه إختار المعينين من ترشيحات المجالس المنتخبة لتكون الكرة كاملة بملعبهم. المظلة الحقيقية وهنا سيقف حديثنا عند اتحاد الغرف ولن نتحدث عن الغرف السياحية الخمس وما على مجالس إدارتها فعله ، فقط نطلب من الجميع بمجالس الغرف العمل على قلب رجل واحد ونسيان أية خلافات تركتها إنتخابات الرئيس وغيره خاصة بغرفتي الشركات والفنادق أكبر غرفتين بالقطاع ، وأن تعي تلك المجالس دورها أولا في خدمة أعضائها وثانيا في تحقيق آمال الدولة من السياحة ، وقصر حديثنا على اتحاد الغرف لأن جميع الغرف ممثلة بمجلس إدارته بعضوية رئيس كل غرفة به ، كما أن القانون الأخير منح الاتحاد قوة مطلوبة ليصبح مظلة للقطاع السياحي بأثره وليس الغرف فقط وتفعيل دوره في إدارة المنظومة السياحية. ولأن الدور الرقابي للوزارة هو الأساس وصمام أمان القطاع ، وانطلاقا من عدم تدخل الوزير في مجالس الإدارات ، نطالبه بوضع مستهدف وخطة عمل ما بين الوزارة والاتحاد تقوم أساسا على تحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للسياحة وتحويل مصر إلى أحد كبرى الدول السياحية في العالم ، ومراجعة دور كل طرف في تلك الخطة مع مراجعة دورية لتنفيذ الأدوار. تكامل لا تناحر نصل إلى مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية وجلسته الإجرائية غدا ، وإن كانت كل المؤشرات تقول إن حسام الشاعر سيتولي رئاسة الاتحاد ، وفي تلك الجلسة سيتم وضع خريطة عمل الاتحاد للسنوات المقبلة ، وأرى أنه من حق الاتحاد في ظل عضوية رؤساء الغرف بمجلس إدارته أن يقدم كل رئيس غرفة خطة عمل غرفته خلال تلك الدورة أو على الأقل خلال بداية كل عام إلى الاتحاد ، ليس بهدف الرقابة أو التدخل بقدر إرساء مبدأ العمل الجماعي الذي يفتقده القطاع منذ عقود ، وهذا يتيح التكامل والتعاون بين جميع الغرف لتحقيق الصالح العام نهاية، وتمكين كل الغرف من خدمة مخططات كل منها.. فالسياحة أساسا صناعة مشتركة تقوم على تكامل عناصرها ويجب أن يكون هذا حال الاتحاد والغرف الخمس. ولأننا نعلم أن مجالس إدارات الاتحاد والغرف السياحية تضم نخبة من خبراء السياحة، لكننا ندرك أيضا أن هناك خبراء ومستثمرين أكفاء وأقوياء وذوي مكانة وسمعة سياحية محلية ودولية خارج تلك المجالس، وأطالب المجلس في اجتماعه الأول بعد غد ان يرسي مبدأ الاستعانة والاستفادة من تلك الخبرات خارج الاتحاد وغرفه ، وإشراكها في العمل العام، فما المانع بمنح رئاسة لجان معينة بالاتحاد والغرف لخبراء من خارج أعضاء مجالس الإدارة لهم نفوذهم وقوتهم وخبرتهم في مجال تلك اللجان.. إنه العمل الجماعة يا سادة وتقديم المصلحة العامة على الخلافات الشخصية.. كما أطالب كل الخبراء وكبار مستثمري السياحة بمد يد التعاون والدعم للمجالس المنتخبة فهي في النهاية إما تحقق صالحهم أو تضره.. وهناك نقطة مهمة أخرى تخص جمعيات الإستثمار السياحي الموجودة بمختلف المحافظات والمدن السياحية لا نعلم عن معظمها شيئا ، ولا رابط أو تنسيق بينها وبين اتحاد الغرف السياحية ، وإذا كنا نطالب بالعمل الجماعي وتحقيق الصالح العام فما المانع أن نجد صيغة لخلق عمل منظم ومنسق بين الاتحاد وتلك الجمعيات وبما يخدم نهاية صناعة السياحة واقتصادنا القومي.. وهنا أطالب وزير السياحة والآثار التدخل وأن يكون له دور في تحقيق هذا التكامل المفقود بين الغرف السياحية وجمعيات الاستثمار السياحي. ليست كارت أو وجاهة وتبقى كلمة أخيرة للسادة أعضاء ليس فقط مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية إنما مجالس إدارات الغرف الخمس ، فوجودكم بتلك المجالس تكليف لا تشريف ، وجميعكم سواء , لا فرق بين معين ومنتخب او حاصل علي أعلي الأصوات أو ادناها ، الكل منذ تشكيل المجلس سواسية ، ويجب أن تختفي تماما ظاهرة العضو الذي يظهر في الجلسة الإجرائية الأولى ثم يختفي ربما حتى نهاية الدورة ، الوقت لا يحتمل هذا التصرف غير المسئول , ومن يعرف أن لا وقت لديه للعمل العام يعتذر فورا فهي ليست وجاهة اجتماعية او كارت يضاف لمناصب العضو ، لذا أطالب مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية فى اجتماعه بعد غد أن يضع لائحة أو قرار أو أي كان تسميته يقيم أداء أعضائه وأعضاء الغرف من حيث ليس الحضور فقط إنما التفاعل وتقديم التعاون والفكر المبتكر , وإعلان هذا التقييم على أعضاء الجمعية العمومية ليقف كل عضو عند حد عطائه الحقيقي. وأخيرا فكل الامنيات لصناعة السياحة امل اقتصادنا القومي.