قديمًا كانت تسمى العزبة أو الضيعة وعرفها جدودنا قدماء المصريين باسم «جرج مرى أمون رمسيس» أو مؤسسة رمسيس محب أمون ويقال إن أميرة اسمها جرجيوسميت عاشت بها ولكن الثابت تاريخيًا أن أول ظهور للاسم كان دجرجا التى تطورت مع الأيام حتى وصلت أخيرًا إلى جرجا. العزبة أو الضيعة كانت إحدى مدن محافظة سوهاج ويعيش بها الملايين من أبناء الصعيد والوجه القبلى ومن أهم أحيائها الحوزة والتى تضم جزءًا من شارع البحر أو كورنيش النيل.. والجزيرة التى أقيمت على بقايا جزيرة فى النيل وكانت جرجا فى عصر ما قبل الأسرات مقرًا لكونفيدرالية قبلية يقودها النبلاء.. وفى عصر الأسرات المبكر الذى ضم الأسرتين الأولى والثانية عندما بدأ الملك مينا نارمر توحيد مصر العليا والسفلى كانت ثينيس أولى العواصم المصرية وسميت منف وانتقل مع الأيام مركز القوة إلى سقارة بمحافظة الجيزة بعد أن دفن ثلاثة من الملوك الأوائل للأسرة الثانية فى سقارة.. ونشبت حرب بين مملكتى ثينيس هراكليوبوليس وتقابل الجيشان فى أبيدوس واستولى كل واحد منهما على المدينة وحدثت انتفاضة بالجنوب المصرى فى السنة الرابعة عشرة من حكم منتوحوتب الثانى وارتبطت بنزاع مستمر بين منتوحتب المتمركز فى طيبة والأسرة العاشرة المتنافسة معه فى هيراكليوبوليس والتى هددت بغزو الصعيد وسمى هذا العام بعام جريمة ثينيس وتم غزو المنطقة من ملوك هيراكوبوليتان الذين دنسوا مقبرة أبيدوس الملكية المقدسة القديمة. وتم اكتشاف مقبرة شهيرة للمحاربين فى الدير البحرى وتحتوى على جثث ملفوفة بالكتان وغير محنطة من 60 جنديًا قتلوا جميعًا فى المعركة وكفنهم يحمل خرطوشة منتوحتب الثانى نظرًا لقربها من المقابر الملكية فى طيبة ويعتقد أن قبر المحاربين هو للأبطال الذين توفوا خلال الصراع بين منتوحتب الثانى وأعدائة.. وربما مات مرى كا رع حاكم مصر السفلى فى ذلك الوقت أثناء الصراع مما أضعف المملكة وأعطى منتوحتب الفرصة لإعادة توحيد مصر التاريخ الدقيق الذى تحقق فيه التوحيد غير معروف، ولكن من المفترض أن هذا حدث قبل عام 39 بقليل وقد استغرق خروج الأدلة وقتًا لانعدام الأمن فى البلاد وظهرت اللوحات الجنائزية للضباط وهم يحملون أسلحة بدلاً من الزى الرسمى المعتاد وعندما كان منتحوتب الثانى يرسل خليفة بعثتة إلى بونت بعد حوالى 20 عامًا من إعادة التوحيد كان لا يزال عليهم تطهير وادى الحمامات من المتمردين.. وللحديث بقية.