أربعة شباب زى الورد راحوا فى غمضة عين!.. حادث مروع أنهى حياتهم فى لحظة!.. ضاع العمر ومات الحلم وغاب الأمل ورحل كل شىء!.. لم تهدأ مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعى عن رثاء كل من حسام شوقى وفتحى إسماعيل ومحمود جمال الدين ثم رابعهم الذى لحق بهم بعد ساعات تامر فتحى.. لم أكن أعرف أحدًا منهم معرفة شخصية غير أن الحزن واللوعة على فراقهم فى كلمات النعى والعزاء والسرادقات التى عجت بالبشر من الأقارب والمشاهير والمعارف والأصدقاء تؤكد حسن الخلق وطيب السمعة ومحبة كل من تعامل معهم.. فالأربعة يعملون منتجين فنيين فى المتحدة للخدمات الإعلامية الشركة الكبرى المالكة للقنوات الإخبارية والعامة وصاحبة إنتاج البرامج والمسلسلات والأعمال الدرامية فى مصر.. ولكل منهم مواقف إنسانية وجدعنة وشهامة وإخلاص رواها الأصدقاء فى ذكر محاسنهم.. ولكن هل منع هذا القدر المفجع الذى كان فى انتظارهم؟!.. هل كان من الممكن تغيير قضاء الله سبحانه وتعالى؟!.. أبدًا .. لا شىء، فالمكتوب والنصيب والمشيئة هى مقدرات ومسيرات لا تتحول ولا تتغير.. علّ فجيعة الموت الفجائى تعظنا جميعا.. وتكون رادعة لنا.. فالدنيا لا تساوى شيئا.. ولن يبقى لنا سوى أعمالنا التى نقابل بها وجه رب كريم.. اللهم إنى أخاف الموت على غفلة.. وأخاف الموت على معصية.. وأخاف ظلمة القبر.. اللهم اهد قلوبنا واغفر لنا.. اللهم ارض عنا واغفر لنا.. واهدنا.. مع خالص تعازينا لأسرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ولأسر الشهداء.