إعادة تأهيل الطرق والمحاور وإنشاء الكبارى الحديثة سهلت حركة المرور وغيرت فلسفة النقل، نقلة قصرت المسافات ووفرت وقت الرحلات وأسهمت فى تقليل استهلاك الوقود. مع الطفرة فى منظومة النقل والطرق يستوجب النظر لبعض الأماكن المكتظة والتى تحتاج إعادة تخطيط.. انفراجة واضحة فى ميدان رمسيس وظهرت ملامح الهدوء التى تبشر بانسياب سيتضح بجلاء عقب نقل محطة مصر التى بدأت تستعد لتغيير نشاطها بصورة حضارية استعدادا لتشغيل المحطات البديلة التى توقف الزحام وتعيد لميدان رمسيس هدوءه. نحتاج لتنظيم صعود كوبرى أكتوبر أمام محطة مصر ووقف انفلات الميكروباص، ويحتاج ميدان العباسية لخطة عاجلة تواكب الحركة المتزايدة، خاصة أن هناك فتحات متعددة «يوتيرن» تستوجب الإغلاق لعرقلتها حركة السير ، فالقادم من صلاح سالم مرورا بمحكمة شمال يواجه زحاما شديدا لتكدس السيارات بالنفق المؤدى لشارع الخليفة المأمون، الغريب أن فتحات الطريق تسمح بدوران السيارات القادمة من ميدان روكسى لتعود فى الاتجاه المقابل لتمر من النفق فى اتجاه جامعة عين شمس ليزيد الزجام، أما سيارات الميكروباص التى تقف وسط الميدان بعشوائية فيستوجب منعها. تعديلات مرورية يحتاجها ميدان العباسية ستسهم فى إنسيابية المرور ونعيد للميدان جماله، فالوضع خرج عن المألوف. تكتمل المنظومة بضبط ميدان الإسعاف والتوفيقية وإعادة التخطيط لميدان العتبة لتتكامل مع ميدان التحرير الذى عاد له بريقه. جولات د. ابراهيم صابر محافظ القاهرة ، تؤكد إدراكه لما تحتاجه العاصمة التاريخية لتعود لبهائها. جهود محافظ القاهرة ابراهيم صابر تستحق الدعم لخطواته الجادة والمبشرة.. إعادة الانضباط يعيد الهدوء للقاهرة ويعيد اكتشاف جمالها وعراقتها.