وجه النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب سؤالا عاجلا وفقاً لنص المادة (129) من الدستور والمادة (198) من اللائحة الداخلية للمجلس موجهاً إلى الدكتورمحمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. جاء السؤال بشأن: أسباب تفشي ظاهرة الخروج عن الآداب والقيم الجامعية داخل الحرم الجامعي بعدد من جامعات الجمهورية وآخرهم جامعة الزقازيق فيما يسمى بحفلات التخرج التي شهدت خروجا سافرا على الآداب والقيم الجامعية، انطلاقاً مما نصت عليه المادة (19) من دستور جمهورية مصر العربية من تحديد أهداف التعليم ببناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية وتأصيل المنهج العلمي في التفكير وتنمية المواهب تشجيع الابتكار ترسيخ القيم الحضارية والروحية .. إلخ. وأشار النائب في سؤاله عن وجود بعض الممارسات الشاذة التي نقلتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي من خلال تداول عدد من المقاطع المرئية التي توثق قيام بعض الطلاب والطالبات بالرقص على بعض الأغاني الهابطة التي باتت تسمى بأغاني المهرجانات فيما يطلق عليه حفلات التخرج والتي يتم تنظيم الغالب الأعم منها داخل أروقة الحرم الجامعي ببعض الجامعات وتحت عين وبصر بعض الأساتذة، وهي الحفلات التي ظهرت فيها بعض المسلكيات التي لا تمت بصلة إلى الآداب والقيم الحضارية التي يستهدفها التعليم، وتجافي ما يجب أن يكون عليه الطلاب داخل أروقة الحرم الجامعي من وقار وإ حترام لقدسية هذا الحرم. وقال النائب:" نظراً لما تسببت فيه هذه المظاهر الخادشة للحياء والماسة بقيم المجتمع واعتباره، من إثارة البلبلة والنفور بين مواطني الدولة، فضلاً عما تشكله من انتهاك للقيم والمبادئ التي يقوم عليها نظام التعليم، وإساءة لسمعة الدولة المصرية نظراً لسرعة انتشار تلك المقاطع بين الأوساط المحلية والإقليمية، الأمر الذي بات معه من واجبنا كنواب عن هذا الشعب أن نتساءل عن أسباب تفشي هذه الظاهرة التي تشكل خروجاً عن الآداب والقيم الجامعية داخل أروقة الحرم الجامعي بعدد من جامعات الجمهورية وآخرهم جامعة الزقازيق فيما يسمى بحفلات التخرج الي شهدت خروج سافر على الآداب والقيم الجامعية؟ وتسائل النائب عن المسئول عن مثل هذه الحفلات قائلا: من الذي يسمح ويرخص لهؤلاء الطلاب لكي يظهروا بمظاهر مشينة وتزدريها قيم المجتمع من خلال التراقص والتمايل على نغمات الأغاني الهابطة والحال أنهم طلاب جامعيون؟ لماذا لا تتبنى الجامعات مثل هذه الحفلات -إن كانت بهذه الأهمية- وتشرف على تنفيذها في إطار يحفظ للتقاليد والقيم الجامعية حرمتها؟ لماذا ترك رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد الحبل على الغارب للدخلاء من مروجي ومنظمي هذه الحفلات ليفرضوا سيطرتهم على الطلاب يعبثوا بالغالي والنفيس داخل أروقة الحرم الجامعي؟ ومن هذا المنطلق فإنني وبصفتي نائباً عن الشعب، وإعمالاً للحق الدستوري المكفول لنواب البرلمان في توجيه سؤال لرئيس وأعضاء الحكومة في شأن من الشئون التي تدخل في اختصاصهم، على أن تكون الإجابة على هذه التساؤلات مكتوبة وفقاً لأحكام المادة (200) من اللائحة الداخلية للمجلس.
