رعب الإسرائيليين انتظارا للضربة الإيرانية، يذكرنا بالمثل العامى «وقوع البلاء ولا انتظاره». فإسرائيل تعيش على أطراف أصابعها وسط حالة تأهب وتوتر واستنفار متواصلة منذ 10 أيام. هى حرب استنزاف نفسى واقتصادي وعسكري مكلفة، فمثلا ضربة إبريل الماضى التى شنتها إيران دون تأثير يذكر كلفت إسرائيل 1.35 مليار دولار قيمة الصواريخ الاعتراضية. والتحليق المستمر حاليا للمقاتلات الإسرائيلية حتى لا تؤخذ على غرة، باهظ التكلفة. وبينما تتلاعب إيران بأعصاب إسرائيل، استعد جهاز الشاباك لتشغيل غرفة عمليات تحت الأرض بالقدس المعروفة ب«حفرة يوم القيامة» سيختبئ فيه نتنياهو وكبار القادة عند اندلاع الهجوم الإيرانى وهو ما كشفه الصحفي بن كاسبيت فذكر أن المخبأ مجهز بكل وسائل القيادة والسيطرة، ومتصل بالحفرة فى الكيرياه «الكيرياه منطقة وسط تل أبيب تضم المركز الحكومي وقاعدة قوات الدفاع الإسرائيلية الرئيسية» ويتيح للمختبئين البقاء لفترة طويلة فهو محصن ضد أعنف القنابل. وتوقعا لاحتمال قيام طهران بضرب شبكة المحمول وزع مسئولو الأمن على الوزراء هواتف متصلة بالأقمار الصناعية. لكن ما يدل على أن النظام الإسرائيلى يهتم فقط بكبار المسئولين دون المواطنين، إعلان دانيال هاجارى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن قيادة الجبهة الداخلية أطلقت نظاما جديدا لتحذير السكان عند حصول طارئ يتم إرساله على الهواتف المحمولة لسكان المدن المعرضة للتهديدات. ولكن كيف ستفعل رسائل التحذير وهم يفترضون أنه لن توجد شبكة محمول! وإذا كان كل الإسرائيليين مرعوبين، فإن سكان حيفا أكثر فزعا بعد أن طالبهم رئيس بلدية المدينة بتخزين الطعام والمياه.. الرعب امتد للخارج بعد أن ألغت أكثر من 15 شركة طيران رحلاتها لتل أبيب وأصبح مطار بن جوريون ساحة أشباح لخلوه من الركاب وحتى موظفيه. اللهم زدهم رعبا.