عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، اليوم، الجمعة، ندوة للفنانة سلوى محمد علي، في إطار تكريمه في الدورة ال17 للمهرجان والمقامة في الفترة من 30 يوليو إلى 17 أغسطس برئاسة الفنان محمد رياض، وتشمل الندوة توقيع كتاب عن الفنانة سلوى محمد علي والذي قامت بإعداده نسرين نور، وأدار الندوة د.هاني أبو الحسن، وبحضور عدد من الفنانين منهم المخرج أحمد إسماعيل والفنان أحمد كمال والمخرجة عزة الحسيني والسيناريست سيد فؤاد، ود.سامية حبيب والفنانة وفاء الحكيم. وقال مدير الندوة: الفنانة سلوي محمد علي، فنانة مصرية تخطت حدود المحلية إلى العالمية، حينما تسمع اسمها في أذنك يتبادر إلى خيالك مستوى رفيع من القوة الفنية، والحضور اللافت لشخصية فريدة، وتتعجب من قدرتها على التخلص من شخصيتها الحقيقية وذوبانها في الأداء التمثيلي المتمكن وشديد التنوع من التراجيديا المفرطة إلى الكوميديا الخفيفة إلى كارتون الأطفال الجاد والخفيف أيضا ، هي فنانة قادرة علي جذب انتباهك واكتساب احترامك أينما حلت ومهما قدمت من أدوار، ومن الصعب أن تحكم على أي من أدوارها بجملة أو كلمة.. لأنها تعمل بجهد على تحليل الدور ومستوياته في الأحداث الدرامية والسياقات المختلفة، حتى تظهر بصورة متكاملة لابد للمتلقي أن يتأمل كثيرا قبل أن ينطق برأي، مجرد رأي". اقرأ أيضًا| والد حسام حبيب يعلق على أزمته مع شيرين عبد الوهاب: «فضحتونا أمام العالم» وقالت محررة الكتاب نسرين نور: الفنانة سلوى محمد علي تشبهنا وواحدة منا، وساعدتني في إمدادي بالعديد من المعلومات، وفضلت خلال الكتاب أن توثق لجيلها كله وليس تجربتها الشخصية فقط، لأنها بنت هذا الجيل، فأي إنجاز حدث لها كانت حريصة أن ينسب لجيلها بأكمله وليس لشخص واحد فقط. وفي كلمتها، قالت الفنانة سلوى محمد علي: أصحاب الفرق المستقلة قاموا بدور كبير في تاريخ المسرح المصري، ولذلك حرصت على الإشارة لهم في كلمتي خلال تسلمي التكريم في حفل افتتاح المهرجان، خاصة أن كثيرين من مبدعينا ونقادنا فقدناهم في مسرح بني سويف، لذلك وجدت أنني أحمل على عاتقي أن أوثق قدر المستطاع لكل زملاء جيلي، وبالفعل وجدت اهتمام من وزير الثقافة الذي أكد على دعم أرشفة وتوثيق اعمال الفرق المستقلة. وتحدثت الفنانة سلوى محمد علي، عن بدايتها في مجال التمثيل، قائلة: "بدأت خلال دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتقديم العديد من العروض المسرحية، كان من حوالي 40 سنة، وكنت محظوظة بوجود أساتذة كبار تعلمت منهم الكثير منهم المخرج جلال الشرقاوي، د.علي فهمي، وكان أول عرض شاركت فيه خارج المعهد، حينما عرض عليا المخرج الكبير جلال الشرقاوي، دور في مسرحية بعنوان "على الرصيف"، كانت بطولة الفنانة الكبيرة سهير البابلي، التي تعلمت منها الكثير جدا كالالتزام والاحترام للمسرح ولموعد العرض، وبعد هذه المسرحية شاركت مع المخرج ناصر عبد المنعم في عرض بعنوان "مدرسة العساكر" في الثقافة الجماهيرية، ثم عينت في مسرح الطليعة وشاركت مسرحية بعنوان "دقت زار" وهو العرض الذي تعرفت فيه على زوجي الراحل محسن حلمي وتزوجنا". وأشارت الفنانة عزة الحسيني، إلى أن سلوى محمد علي، فنانة متواضعة عملت في السينما والدراما والإذاعة، وقدمت أدوارا مؤثرة، واستطاعت من خلال أدوارها أن تصنع منها بطولة حتى ولو كانت مساحتها صغيرة، وهي لديها إيمان بدور المسرح وتمتلك شخصية فنية وصاحبة فكر ونظرة ثاقبة. وأكدت الفنانة وفاء الحكيم: سلوى فنانة حرة من طراز فريد، تختار تجارب مغايرة طالما مؤمنة بها، وقدمت بطولة أفلام قصيرة لطلبة معاهد السينما لأنها مؤمنة بها، وما يميزها أنها احتفظت بمكانتها، واختارت أن تظهر في الوقت المناسب، ولم تلهث ابدا للظهور، لهذا السبب أراها أيقونة لفنانة حرة. بينما قالت الناقدة د.سامية حبيب: سلوى محمد علي بالنسبة لي الأخت الكبري والصديقة، ودائما ما تكون خير داعم ، وبخلاف ذلك يحسب لها سعيها الكبير للبحث والمذاكرة قبل قبول أي دور ، ومع ذلك يبدو أداءها بسيط مع هضمها لعمق الشخصية، ولذلك لها منهج خاص بعيدا عن التقمص الشديد، لذلك هي حلقة وصل بين جيل أساتذتنا والجيل الحالي، وهذه الرؤية والثقافة والمنهج نقلتها لأجيال أصغر عبر العديد من الورش التي تشارك فيها. ويعد المهرجان القومي للمسرح المصري، حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري. وينظم المهرجان القومي للمسرح المصري وزارة الثقافة بقيادة د.أحمد فؤاد هنو، ويحمل المهرجان هذا العام اسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وتتكون اللجنة العليا من الفنان محمد رياض رئيسا، والفنان ياسر صادق (مديرا، ومنسق عام المهرجان ماجدة عبد العليم، وأعضاء اللجنة هم: الناقدتان علا الشافعي، عبلة الرويني، الكاتب مدحت العدل، الكاتب وليد يوسف، الفنان نضال الشافعي، المخرج إسلام إمام ، بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم، وهم: المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ،الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان القدير إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح.