عواصم - وكالات الأنباء نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسئولين أمريكيين أن إيران تحرك منصات صاروخية فى إطار ما قد يكون تحضيرًا للهجوم على إسرائيل فى الأيام المقبلة. وكان فريق الأمن القومى الأمريكى قد أبلغ الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بأن موعد رد إيران و»حزب الله» على إسرائيل، لا يزال مجهولًا. وأضافت الصحيفة: «خلال اليومين الماضيين، بدأ الأمريكيون مراقبة إيران وهى تحرك منصات الصواريخ وتجرى تدريبات عسكرية، مما قد يشير إلى أن طهران تستعد للهجوم فى الأيام المقبلة». وقال مسئولو إدارة بايدن إنهم يعملون على الاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة وحشد الضغط الدبلوماسى على إيران و»حزب» الله لمحاولة التقليل إلى أدنى حد من انتقامهما لاغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية فى طهران والقائد العسكرى الأعلى ل «حزب الله» فؤاد شكر فى بيروت. وكشف مسئولون أمريكيون أنه فى الاجتماع الذى عقده بايدن وهاريس مع مجلس الأمن القومى فى غرفة العمليات بالبيت الأبيض أمس الأول، توقعت المخابرات الأمريكية سيناريو يتضمن موجتين من الهجمات، واحدة من «حزب الله» وواحدة من إيران والعديد من وكلائها الآخرين. وشدد المسئولون على أنه لا يزال من غير الواضح بالنسبة للمخابرات الأمريكية من سيهاجم أولا ونوع الهجوم الذى سيشنونه. وقال أحد المسئولين الأمريكيين إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن رد إيران و»حزب الله» لا يزال «عملًا مستمرًا» وكلاهما لم يقررا بعد ما يريدان فعله بالضبط. وأعلن البيت الأبيض فى بيان أنه خلال اجتماع غرفة العمليات، تم إطلاع بايدن وهاريس على الهجوم الصاروخى الذى استهدف قاعدة عين الأسد الجوية فى العراق والذى أصيب خلاله عدد من الجنود الأمريكيين. وكانت قاعدة عين الأسد العسكرية فى العراق تعرضت لهجوم صاروخى أدى إلى إصابة عدد من الأمريكيين، حسب تأكيدات البنتاجون. وأوضح مصدر عسكرى عراقى لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «صواريخ أطلقت على قاعدة عين الأسد» فى محافظة الأنبار، مضيفا أن بعضها «سقط داخل القاعدة»، بينما سقط صاروخ واحد فى قرية مجاورة من دون أن يخلف أضرارًا. وأشار مسئول فى فصيل عراقى حليف لإيران إلى أن القاعدة استهدفت على الأقل بصاروخين، دون أن يحدد الجهة التى نفذت الهجوم. اقرأ أيضا| العدوان الوحشى على غزة يدخل شهره ال 11| 40 ألف شهيد و100 ألف مصاب من جهتهما، اعتبر وزيرا الدفاع الأمريكى لويد أوستن، والإسرائيلى يوآف جالانت أن الهجوم الذى استهدف قاعدة «عين الأسد» الأمريكية فى العراق «تصعيد خطير ويوضح دور إيران المزعزع فى المنطقة». وفى اتصال هاتفى بينهما، أكد أوستن التزام الولاياتالمتحدة الثابت بأمن إسرائيل «فى مواجهة التهديدات من إيران و»حزب الله» اللبنانى والميليشيات الأخرى المتحالفة مع إيران». وأعلنت «قيادة العمليات المشتركة» فى العراق التوصل لمعلومات عن مطلقى الصواريخ على قاعدة «عين الأسد» الأمريكية أمس وضبط سيارة بداخلها 8 صواريخ من أصل 10 كانت معدة للإطلاق. وأعلنت «القيادة المشتركة» أيضا توصلها إلى معلومات مهمة عن مرتكبى هذا الهجوم و»حاليا تجرى ملاحقتهم لتقديمهم إلى العدالة، وفى ذات السياق ستجرى محاسبة المقصرين المسئولين عن القاطع ومقترباته، من القادة والآمرين والضباط». واستجابة للأزمة المتصاعدة، عززت الولاياتالمتحدة وجودها العسكرى فى الشرق الأوسط، حيث أرسلت تعزيزات من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة. وأشارت تقارير أمريكية إلى أن مسئولين أمريكيين رفيعى المستوى «يحثون طهران على عدم التصعيد ويسعون للحصول على دعم عربى فى ذلك».