لعبة توزيع الأدوار بين إسرائيل وأمريكا كشفتها دبلوماسية الاستهبال التى تتبعها واشنطن منذ اندلاع طوفان الأقصى. تخبر تل أبيب واشنطن مسبقا بجرائم الاغتيالات التى سترتكبها ضد قيادات فلسطينية ولبنانية،لتخرج أمريكا بعد وقوع الاغتيال وتدعو جميع الأطراف لضبط النفس.وكان الأولى بها لو كانت تريد فعلا عدم التصعيد أن تلجم إسرائيل عن ارتكاب هذه الجرائم. على طاولة مفاوضات التوصل لصفقة تبادل للأسرى بين حماس والعدو ، يرتدى وزير خارجية أمريكا قناع الحمل الوديع الداعى لوقف إطلاق النار، ويلبس وزير دفاعها قناع دراكولا وهو يفتح بأنيابه مخازن السلاح الأمريكى على مصراعيها لتغترف منه إسرائيل أحدث قنابل الإبادة الجماعية للفلسطينيين. يد هنا بقفاز مخملى للعم سام يذوب وداعة فى الدعوة لوقف النار، وأخرى هناك ترفع القبضة الحديدية لمن تسول له نفسه إسناد المقاومة. ياللخبث بين دعوة واشنطن للسماح بادخال شاحنات الإغاثة لغزة، واستخدامها لحق الفيتو لمنع صدور أى قرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار. هناك 100 وش وأكثر لأمريكا طوال تعاملها مع الصراع العربى الإسرائيلي. وبذلك تستمر دائرة التفاوض الجهنمية التى بدأت وعدد شهداء غزة بالعشرات حتى أصبحوا أربعين ألفا أو يزيد .وفى كل مرة تعطينا واشنطن من طرف اللسان حلاوة باقتراب وقف إطلاق النار ثم تروغ منا مروغ الثعالب، ليتواصل التفاوض إلى أن تصبح غزة بلد المليون شهيد ، ومن لم يمت بالقصف مات بالقهر أو جوعا أوعطشا أو مرضا. أما الحديث عن أن بايدن كان «مخاصم» نتنياهو نهاية العام الماضى ولم يرد على تليفوناته لأكثر من أسبوع وإنه رفع صوته عليه فى مكالمة أخيرة، فكلها ضمن ألاعيب توزيع الأدوار، لأن بايدن بعد دعوته الأخيرة جميع الأطراف لضبط النفس إثر اغتيال القياديين الفلسطينى واللبنانى إسماعيل هنية وفؤاد شكر، قال البيت الأبيض أن بايدن ذات نفسه ناقش فى اتصال مع نتنياهو توفير قدرات عسكرية أمريكية جديدة لدعم إسرائيل ضد تهديدات الصواريخ والمسيرات الإيرانية. بئس أصحاب المائة وش.