«الفرصة الأخيرة».. إغلاق موقع تنسيق الشهادات الأجنبية 2024 اليوم (رابط تسجيل الرغبات)    مجانا من بريطانيا.. الصحة: منحة للأطباء للحصول على ماجستير (الشروط ومواعيد التقديم)    عاجل - تحديثات أسعار العملات العربية الأجنبية اليوم    سي إن إن: إسرائيل تقف وراء انفجارات البيجر في لبنان    البيجر.. جهاز حزب الله الآمن يتحول لقنبلة في يد أعضائه    بالتزامن مع تفجيرات البيجر.. إصابة 14 شخصا في سوريا    أعضاء في الكونجرس الأمريكي يدعون لضمان الحماية الرئاسية لترامب    «وهبَّت تتواصل» مدينة السلام (29)    تشكيل باريس سان جيرمان المتوقع أمام جيرونا في دوري أبطال أوروبا    فاروق جعفر يهاجم مجلس الزمالك بسبب نجله    السيطرة على حريق شب في مضرب أرز بحلوان    حبس مسجلين خطر لسرقتهم بطاريات السيارات بمصر القديمة    السفيرة الأمريكية بالقاهرة تعلن عن شراكة مع مصر لحفظ التراث الثقافي    مصرع شاب في حادث تصادم سيارة ودراجة بخارية ببورسعيد    متهم بالتحرش وأتباعه من المشاهير.. من هو الشيخ صلاح الدين التيجاني وماذا فعل؟    الليلة.. الشاب خالد ضيف «بيت السعد» على MBC1    طبيب يحذر: المضادات الحيوية تكافح البكتيريا ولا تعالج الفيروسات    وزير التعليم العالي يعلن صدور عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة    جهاز تعمير سيناء ينفذ 9 مشروعات بالإسماعيلية بتكلفة 185.5 مليون جنيها    نادي الألعاب الرياضية بدمنهور يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف    بينهم سيدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة بالوادي الجديد    رفع 366 حالة إشغال طريق بالدقي| صور    بعد قليل.. بداية خسوف القمر في 10 مناطق ضمنهم مصر- تفاصيل    محافظ الوادي الجديد يُكرم أوائل الثانوية العامة 2024- صور    موعد مباريات اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024.. إنفوجراف    محامي رمضان صبحي يكشف تفاصيل استئناف منظمة مكافحة المنشطات ضد براءته    حفلة أهداف.. الشباك تهتز 28 مرة في أول أيام منافسات دوري أبطال أوروبا    موعد مباراة مانشستر سيتي وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    ملف رياضة مصراوي.. أول ظهور لفتوح.. برنامج شوبير.. والمنشطات تصدم رمضان صبحي    خسوف القمر 202: اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة علينا ولا تجعله غضبًا يا رحيم    50 جنيها زيادة جديدة في سعر أسطوانات البوتاجاز المنزلي، والتجاري 100%    أولى فعاليات مبادرة بداية بكفر الشيخ.. المحافظ يناقش 10 شكاوى فى لقاء المواطنين    ملخص وأهداف مباراة مانشستر يونايتد ضد بارنسلى    محافظ الإسماعيلية يوجه بضم فرقة القلوب البيضاء لذوي الهمم إلى عروض المهرجان الدولى للفنون الشعبية    عادات ستجعلك أكثر نجاحًا..أهمها التخلي عن وهم السعادة    محافظ أسيوط يشهد احتفالية تدشين المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الانسان".. صور    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 بعد تراجعه بمستهل تعاملات الاربعاء 18 سبتمبر 2024    د.حماد عبدالله يكتب: ممكن من فضلك" التنحى " عن الطريق !!    مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية    نظام غذائي يزيد من خطر الإصابة بالسكري    عواقب صحية خطيرة للجلوس على المكاتب..تجنبوها بهذه التمارين البسيطة    "الأسرع انتشارا".. متحور جديد من فيروس كورونا يضرب دول العالم    حظك اليوم| الأربعاء 18 سبتمبر لمواليد برج الحمل    وزير الأوقاف يستقبل رئيس مجلس المتحف الدولي للسيرة النبوية لبحث التعاون المشترك    شاهد اللقطات الأولى من حفل زفاف بينار دينيز وكان يلدريم (فيديو)    أحمد أيوب لإكسترا نيوز: مبادرة "بداية" فكر وعهد جديد يتغير فيه مفهوم الخدمة المقدمة للمواطن    محافظ الغربية: أعمال التوسعة بحي ثان طنطا ستساهم في إحداث طفرة مرورية    هل يدخل تارك الصلاة الجنة؟ داعية تجيب: «هذا ما نعتقده ونؤمن به» (فيديو)    احتفالية دينية في ذكرى المولد النبوي بدمياط الجديدة.. صور    إصابة شخصان إثر انقلاب دراجة بخارية بالمنيا    اليوم.. انقطاع المياه لمدة 10 ساعات بمدينة الفيوم    آداب عين شمس تطلق دورة للإرشاد النفسي للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف    تساعية البايرن وفوز الريال.. نتائج مباريات دوري أبطال أوروبا    وزير الخارجية اللبنانى: نتحضر لرد انتقامى ضد إسرائيل    محافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان    مع بدايته الأربعاء.. كيف تؤدى صلاة خسوف القمر والأدعية المستحبة؟    رئيس الوزراء يلقي كلمة في احتفالية إطلاق المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية"    فضل دعاء الصبر على البلاء وأهميته في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلال عارف يكتب: القرار الأمريكى «الرهينة».. متى يتحرر؟!
فى الصميم
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 02 - 08 - 2024

لا تكتفى إسرائيل بالإصرار على استمرار حرب الإبادة على شعب فلسطين فى غزة وتعطيل أى جهد للتهدئة.. لكنها تتخذ من توسيع الحرب سياسة ثابتة، ومن تفجير الأوضاع فى المنطقة كلها وسيلة للهروب من أزماتها التى لا تنتهى.. وها هى تكرر الأمر مع مسلسل الاغتيالات للقائد العسكرى لحزب الله فى بيروت، ثم للقائد السياسى لحماس إسماعيل هنية فى قلب طهران، وهى تدرك جيداً ماذا يعنى ذلك فى عز أزمة لا تحتمل المزيد من التصعيد.
تعرف إسرائيل أن كل أطراف الصراع بما فيها أمريكا وإيران لا تشاركها الرغبة فى تفجير المنطقة بحرب إقليمية قد تتطور لصراع عالمى مفتوح، لكنها تعرف أيضاً أن استقرار المنطقة وإقامة السلام العادل هو الخطر الذى تخشاه أكثر من كل الحروب كأى كيان إرهابى آخر!!.
وبالتأكيد فإن هدفاً رئيسياً للتصعيد الاسرائيلى الأخير سيظل إنهاء أى احتمال لإيقاف إطلاق النار فى غزة وإغلاق الطريق أمام إنهاء حرب الإبادة.. لكن ذلك ليس كل شىء.
إسرائيل تريد الحرب الإقليمية لكى تصبح فلسطين مجرد بند صغير فى أجندة قضايا المنطقة والعالم، ولكى تستدرج أمريكا بالذات إلى التدخل المباشر فى حرب لا تنتهى، ولكى تمضى فى مخطط إقامة «التحالف الإبراهيمى» وهو الوليد غير الشرعى لصفقة القرن المشئومة التى تستهدف تصفية قضية فلسطين وإدخال المنطقة فى صراع دينى يقسم العالم الإسلامى بين سنة وشيعة، بينما يتفرغ الكيان الصهيونى للاستيلاء على ما تبقى من فلسطين واستكمال تهديد القدس.
والأهم من ذلك كله عند نتنياهو وعصابته الإرهابية الحاكمة أن تستعيد اسرائيل قوة الردع التى فقدتها بتوالى الفشل فى تحقيق أى هدف لحرب الإبادة التى تشنها منذ عشرة شهور - حتى وهى تعرف «والعالم كله يعرف أيضاً» أنها لا تستطيع أن تحقق شيئاً بدون دعم أمريكى كامل لا تستطيع بدونه أن تصد بضعة صواريخ بدائية أو تقنع أحداً «حتى فى الداخل الإسرائيلى» أنها قادرة على الحرب على كل الجبهات، بينما الكل يدرك أنها ليست إلا ذراعا عسكرية كان مفيداً لأمريكا وأصبح الآن عبئاً يأكل من رصيد أمريكا المتبقى فى المنطقة والعالم، الذى لم يعد كما كان لأسباب عديدة منها هذا الانحياز بلا حدود لدولة مارقة قامت على الإرهاب وتعيش عليه.
بعناية شديدة اختار نتنياهو موعد التصعيد الخطير فى الموقف بحملة الاغتيالات التى يعرف أنها لن تمر بدون رد.. اختار الموعد مع عودته من أمريكا حيث حصل على مباركة ترامب وتيقن من أن أمامه إدارة أمريكية بلا قرار حاسم حتى الانتخابات.. إدارة تدفع ثمن إعطاء نتنياهو انحيازها الكامل حتى لو على حساب مصالح أمريكا.. كما قال الرئيس الأمريكى بايدن، ومنحتها كل دعمها العسكرى والسياسى ولو بالمخالفة للقوانين الأمريكية نفسها، وارتضت فى النهاية أن يكون القرار الأمريكى «رهينة» فى يد نتنياهو وحلفائه من زعماء عصابات اليمين النازية التى تشاركه الحكم والإرهاب.
الأرجح بالطبع أن أمريكا لا تريد التورط فى حرب تعرف عواقبها الوخيمة، لكنها لا تملك أن تخرج من الالتزام بدعم اسرائيل، والثرثرة حول حقها فى الدفاع عن النفس، ومحاولة ضبط ردود الفعل على جرائم اسرائيل، تقول أمريكا إن المباحثات من أجل اتفاق التهدئة لم تغلق أبوابها بصورة نهائية، ولكنها تعرف أن نتنياهو لن يوقف الحرب وسيواصل التصعيد الذى لا يجد وسيلة أخرى غيره ليبقى فى الحكم وليعبر الأزمات الطاحنة التى تهدد الكيان الصهيونى بالانفجار.. وستبقى المنطقة تدفع ثمن الجنون الصهيونى والتواطؤ الأمريكى الذى ترك قرار واشنطن «رهينة» لدى تل أبيب وعصابات الإرهاب الصهيونى التى تقود المنطقة والعالم نحو الكارثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.