أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، الذي تقول إسرائيل إنه «العقل المدبر» لهجمات السابع من أكتوبر بعد أسابيع من استهدافه في قطاع غزة، لكن حركة حماس نفت مجدداً رواية الجيش الإسرائيلي قائلة إن «تأكيد أو نفي مقتل أي من قيادات القسام هو بيد قيادة الحركة». وأعلن جيش الاحتلال، أنه حصل على معلومات استخباراتية تؤكد بشكل رسمي اغتيال الضيف، في عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن «الشاباك» فى 13 يوليو الماضى عندما أغارت طائرات حربية على منطقة المواصي بخان يوس. اقرأ أيضًا| حبل الحرب «مشدود» بين الاحتلال وحزب الله من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، إن اغتيال الضيف خطوة على طريق تفكيك قدرات حركة حماس. وأضاف: سنواصل ملاحقة قادة حماس دون هوادة حتى انتهاء المهمة فى قطاع غزة. ونشر جالانت صورة لنفسه مع وضع علامة «×» على صورة القائد محمد الضيف، وقال: «الجهاز الأمنى سيلاحق عناصر حماس، من مخططى المجزرة إلى مرتكبيها». وأعاد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو نشر تصريح سابق له على منصة إكس، يقول فيه: «لن نخضع للضغوط، ومصرون على النصر»، مع الإعلان عن اغتيال محمد الضيف. وبدوره، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد، أن اغتيال محمد الضيف «إنجاز غير مسبوق ويجب فعل كل شيء لإعادة المحتجزين». أما زعيم حزب إسرائيل بيتنا المعارض أفيجدور ليبرمان، فقال: «أبارك وأشد على يد قوات الأمن بعد العملية الناجحة». وقالت القناة 14 إنه بعد عقود من محاولات اغتياله و7 محاولات اغتيال فاشلة، تم تأكيد اغتيال محمد الضيف. وقالت مصادر عبرية إن اغتيال الضيف جاء بعد معلومات دقيقة قدمها الشاباك وهجوم نفذته طائرات مقاتلة. وفى وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلى أنه إلى جانب الضيف أيضا تم اغتيال العميد رافع سلامة قائد حماس فى خان يونس. بعد ورود معلومات دقيقة من الشاباك حول مكان وجود اثنين من أهم المطلوبين، هاجمت طائرات مقاتلة مسلحة ب 8 قنابل ذكية تزن كل منها حوالى طن. ويعتقد أن الضيف كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذى شنته حركة حماس فى السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذى أشعل فتيل حرب غزة المستمرة منذ 300 يوم. وكان الضيف، أحد أبرز قيادات حماس، وترقى فى صفوف الحركة على مدى 30 عاما، إذ كان مسئولا عن تطوير شبكة الأنفاق وصنع المتفجرات. وتصدر الضيف قائمة المطلوبين لدى إسرائيل منذ عقود، ويُتهم بأنه وراء مقتل عشرات الإسرائيليين فى تفجيرات انتحارية. من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى عدوانها الغاشم على قطاع غزة لليوم 300 على التوالى. وقالت وزارة الصحة فى غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا و55 مصابا خلال ال 24 ساعة الماضية. وأضافت فى بيان، أن عددا من الضحايا لا زال تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.