قررت الحكومة الإسرائيلية تأجيل زيارة وفدها المفاوض التى كانت مقررة أمس، إلى الدوحة، لاستئناف محادثات مع الوسطاء بشأن صفقة التبادل المقتروحة، إلى الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وجاء القرار قبل ساعات من اجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكى، جو بايدن. وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية («كان 11») أن مسئولًا سيايسًا أفاد بأن تأجيل مغادرة الوفد الإسرائيلى مرتبط باللقاء بين نتنياهو وبايدن، فيما نقلت عن آخرين تأكيدهم أن السبب الحقيقى لإرجاء المحادثات مع الوسطاء هو «استمرار الخلاف بين نتنياهو من جهة، ووزير الجيش، يوآف جالانت، وفريق التفاوض من جهة أخرى». اقرأ أيضًا | الاحتلال يخلع «القفازات» في الضفة.. ويتوعد طولكرم جاء هذا فى حين أكد مسئولون فى البيت الأبيض لوكالة «أسوشيتد برس» أن مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة وصفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة «حماس» فى مراحلها النهائية ولكن لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل. ويضغط بايدن لإقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على اقتراحه بإطلاق سراح الأسرى المتبقين فى غزة على ثلاث مراحل، وهو أمر سيكون بمثابة إنجاز مؤكد لبايدن. وقال مسئول كبير فى الإدارة إنه لا تزال هناك قضايا عالقة مرتبطة بتنفيذ صفقة وقف إطلاق النار فى غزة، تشملها مباحثات بايدن ونتنياهو. وأوضح أن «المفاوضات جارية بشأن ترتيبات تنفيذ الخطة التى صوت عليها مجلس الأمن الدولى»، وأن «المفاوضات لم تكن سهلة، لأن مسئولى حماس متفرقون بين قطر ومصر وتركيا وقادتها الرئيسيون متواجدون فى أنفاق غزة». يأتى هذا فى حين تتواصل الضربات الجوية والقصف المدفعى الوحشى على أنحاء قطاع غزة الأعزل، منذ ما يقرب من عشرة أشهر دون هوادة، فى حرب أسفرت عن استشهاد نحو 40 ألف شخص ثلثاهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو مائة الف آخرين. وأفادت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات خلال الساعات ال24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 40 شهيدًا و146 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية». وأكدت الوزارة أن «عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم». وواصل الاحتلال قصفه العنيف على مدينة خان يونس جنوب القطاع ضمن حملة وحشية تشنها قوات الاحتلال على المدينة منذ أيام، بعدما كانت انسحبت منها فى 7 أبريل الماضى. كما طال القصف الوحشى أيضًا مناطق برفح ومنطقة الشاطئ ودير البلح. وأعلن «الهلال الأحمر» عن «خروج 7 مراكز تابعة للجمعية عن الخدمة بسبب إجراءات الاحتلال المتمثلة بأوامر الإخلاء القسرى المتكررة واستهدافه لمناطق النزوح». ووسط معارك طاحنة، أعلن جيش الاحتلال أمس أنه «استعاد بعملية مشتركة مع الشاباك بغزة، جثث 5 من جنوده قتلوا فى 7 أكتوبر». وأوضح الجيش أنه «خلال عملية للجيش الإسرائيلى أمس الأول، قادها محللون ومنسقون ميدانيون لجهاز الأمن العام، تم العثور على جثث الجنود الذين قتلوا أثناء الهجوم الذى وقع فى 7 أكتوبر، وتم اختطاف جثثهم لقطاع غزة».