رغم أنه يسكنها 80 ألف نسمة كانت تنقطع علاقتها بالعالم الخارجى، عقب صلاة المغرب، مع توقف نقل المواطنين باستخدام العبارات قبل أن يتم مد فترة عملها حتى منتصف الليل. جزيرة الشورانية من أكبر جزر نهر النيل، وتقع إلى الشرق من مركز المراغة والغرب من ساقلتة، وأرضها من أخصب الأراضي، لأنها ناتجة عن الترسيبات النهرية للنيل، فكانت مياهه تغمر معظم أراضيها قبل بناء «السد العالى»، وما زال يحدث ذلك فى بعض الأراضى، منها فى فصل الصيف بالجهة الشرقية منها.. ورغم وجود مستشفى تكاملى مجهز بأحداث الأجهزة، لا يوجد به طبيب واحد لتشغيله، وأصبحت مأوى للفئران والقطط والحيوانات الضالة التى استولت على غرف الأجهزة، وأتلفت العديد من الأجهزة وبعض الأجهزة والأدوات الطبية مكهنة بمخزن المستشفى المكون من 4 طوابق، وبه جميع الكماليات، غرف العمليات والإفاقة، ووحدة الأشعة، ومعمل تحاليل، وسكن للممرضات والحكيمات، وعيادات خارجية، ومن لحظة الإنشاء حتى الآن لم تستعمل أو تستغل.. وتبلغ مساحة الجزيرة ثلاثة آلاف فدان. الماء والخضرة والسماء الصافية والهواء النقي، أشياء يبحث عنها المواطنون، ويجدها بإحدى قرى مركز جزيرة شندويل، ومزارع شندويل.. فعندما أصل إلى قرية القرامطة، أتحرك2كيلو متر، وأشاهد أشجاراً شامخة وأزهاراً ألوانها بألوان الربيع الرائعة فى الجمال، على مساحة تصل إلى1000 فدان، ويحدها النيل من الشمال والشرق.. وعندما كنت أشعر بالضيق، كنت أهرب إلى مزارع شندويل، لآخذ قسطًا من الراحة الذهنية والنفسية برؤية الورود، ومياه النيل، والسماء الصافية التى تجملها عدة نجوم تظهر ليلًا، وقمر يكسر ضوءه عتمة التفكير. قرية شندويل أنشئت عام 1933على مساحة 1000 فدان، وتمتلك جزيرة غير مُستغلة، وأنه من الممكن إقامة مشروع سياحى على أحدث النظم العالمية، فالمزارع هى أكبر مركز زراعى حكومى، وتحتوى على أجود أنواع الفاكهة والموالح والمانجو والأفوكادو، ومشروع تسمين الأبقار والجاموس، وبها أفضل وأجود أنواع الزراعات الحقلية، القمح والذرة الشامية، ويجب العمل على تطوير جزيرتى الشورانية وشندويل، واستغلالهما سياحياً.. وللحديث بقية.