كتب محمد حامد : «آرنى سلوت.. لا لا لا».. هتف الألمانى يورجن كلوب خلال حفل تكريمه ووداعه بهذه العبارة فى نهاية الموسم الماضى، فاجأ بها جميع الحاضرين فى ستاد أنفيلد رود الذين جاءوا من أجله، من أجل الوداع ومعايشة اللحظات الأخيرة من مرحلة المدرب الألمانى مع الريدز والتى أعاد خلالها الفريق الإنجليزى لسابق عهده ومجده بالتتويج بدورى الأبطال والدورى الإنجليزى وغيرها من البطولات. هتاف كلوب كaان للهولندى آرنى سلوت المدير الفنى الجديد لليفربول الذى سيخلف كلوب فى فترة صعبة على النادى وعلى مستقبل سلوت الذى إما أن ينطلق فى عالم التدريب ويتسابق مع منافسيه ضمن الأفضل عالمياً، أو يتضاءل فرص توليه مهمة فرق كبيرة بعد ذلك. لا يمكن توقع ما سيحدث فى تجربة آرنى مع ليفربول ومع محمد صلاح نجم الفريق، إلا أنه هناك ما ذكرته تقارير صحفية منذ انتشار خبر تولى المدرب الهولندى مهمة ليفربول وهو تمسك سلوت ببقاء صلاح لموسم جديد حتى يستطيع بناء مشروع جديد للفريق فى تواجد لاعب بقدرات صلاح وخبراته، وهو ما يعطى انطباعاً على إعطاء صلاح صلاحيات فنية وقيادية داخل الفريق من قبل المدرب الجديد. من الصعب أيضاً التكهن بمستقبل آرنى من خلال تاريخه، بل إن المؤشرات السلبية قد تكون أكبر من الإيجابية، من ضمنها أنه هولندى وخلال المواسم الماضية لم يستطع المدربون الهولنديون تحقيق نجاحات فى الدورى الإنجليزى مثل ما حدث مؤخراً مع إيريك تين هاج فى مانشيستر يونايتد والذى جاء لليونايتد بتجربة أقوى وأفضل من سلوت بعدما قدم فريقاً مميزاً مع آياكس سواء فى الدورى أو دورى الأبطال لكنه لم يستطع ترك بصمة مع اليونايتد ومع نفس النادى كان لويس فان خال قد تولى مهمة تدريبه منذ سنوات ولم ينجح أيضاً. لم يُتوج آرنى فى مسيرته التدريبية سوى ببطولتين، دورى وكأس هولندا مع فينورد، ويعد مشواره الحقيقى كمدير فنى بدلاً مع ألكمار الهولندى فى 2019، قبلها كان مساعداً أو مديراً فنياً لكن فى الدرجة الثانية. يعد الفكر الهولندى من أعرق المدارس الكروية المُجددة فى تاريخ كرة القدم، وهناك أسماء كبيرة خرجت من هذه المدرسة مثل يوهان كرويف، وحتى فان خال الذى رغم عدم نجاحه فى بعض المحطات إلا أنه اسم كبير، فرانك ريكارد، كومان. إلا أن المدرسة الهولندية تكون أقرب للنجاح فى الدورى الهولندى أو المنتخب الهولندى أو مع فريق برشلونة الإسبانى الذى يعرف ويعتاد على الفكر الهولندى، لذا فالأمر لن يكون سهلاً على سلوت. نسب الفوز بالمباريات لمدرب ليفربول الجديد مع ألكمار كانت 55٪، ومع فينورد 65٪، ونسب إحراز الأهداف تخطت ضعف عدد المباريات التى خاضها مع الفريقين، ومن المتوقع ألا يجد صعوبة فى طريقة ليفربول خاصة وأنه كان يطبق رسما تكتيكيا مشابها لما كان يطبقه كلوب مع الريدز وهى طريقة 3/3/4. ستكون هذه التجربة فى ليفربول هى الأولى لمحمد صلاح مع المدرسة الهولندية، فقد سبق وتعامل مع مدرب إيطالى وألمانى وحتى فى المنتخب تعامل مع برتغاليين وأمريكى وأرجنتينى إلا أنه حديث العهد بالتجربة الهولندية وفى سياق متصل، بدأ صلاح فترته الإعدادية منذ أيام مع ليفربول، وشارك مع سلوت فى مباراة ودية أولى للموسم ارتدى خلالها صلاح شارة القيادة وتعرض الليفر للخسارة أمام فريق بريستون بهدف.