في حادث فضح وهن المنظومة الأمنية فى إسرائيل تعرضت مدينة تل أبيب لهجوم هو الأول من نوعه بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلى إن تل أبيب شهدت انفجارا ناجما عن طائرة مسيرة استهدفت المدينة. وأضاف أنّ «صافرات الإنذار لم تنطلق» ويَجرى التحقيق فى الواقعة بشكل دقيق، مشيرا إلى أن «خطأ بشريا أدى إلى عدم اعتراض المسيرة المتسببة فى انفجار تل أبيب»، حيث قال سلاح الجو الإسرائيلى، إنه تم رصده لكن تقرر عدم اعتراضه لأنه لم يصنف كهدف معادٍ، وأعلن تحمله مسئولية الحادث. وأكد مسئول عسكرى إسرائيلى أن «مسيرة كبيرة جدًا يمكنها التحليق لمسافات طويلة» استخدمت فى الهجوم، مشددا على أنها «اصطدمت بمبنى سكنى، ولم تكن مسيرة يمكن شراؤها» عبر الإنترنت. فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاغارى فى مؤتمر صحفى إن الجيش الإسرائيلى يعتقد أن الطائرة المسيرة التى أصابت تل أبيب فى الساعات الأولى من صباح الجمعة إيرانية الصنع وقد انطلقت من اليمن. من ناحيتها، قالت قناة القاهرة الإخبارية إن جماعة الحوثيين اليمنية أعلنت مسئوليتها عن الهجوم وقالت فى بيان إنها استهدفت تل أبيب بطائرة مسيّرة، وأن المدينة ستظل هدفاً رئيسياً لهجماتهم، فى إطار حملتها العسكرية على إسرائيل. وقالت الجماعة إنها أطلقت 5 أهداف جوية تجاه تل أبيب، هى عبارة عن صاروخ باليستى و4 مسيرات، تمكنت إحداها من ضرب المدينة. من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة الإسرائيلية دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل المبنى الذى أصيب جرّاء الانفجار، عند زاوية شارع بن يهودا وشارع شالوم عليشم، ليس بعيدا عن مبنى مُلحق بالسفارة الأمريكيّة فى إسرائيل. ووفقاً للقاهرة الإخبارية فإن وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلى عزز نظام الدفاع الجوى، وأوضح أنه لا توجد طائرات بدون طيار إضافية فى طريقها إلى إسرائيل. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلى إسقاط مسيرة أطلقت من لبنان صباح أمس الجمعة.
