أيام قليلة وينطلق أولمبياد باريس 2024، الحدث الرياضي الأبرز الذى يقام كل أربع سنوات ويتنافس فيه قرابة 8800 بطل وبطلة من جميع جنسيات العالم بحثا عن الذهب والفضة والبرونز الأولمبى، وهى الميداليات الثلاث التى تجعل من يقلد عنقه بها يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويتحول الى أسطورة شعبية رياضية فى بلده التى تقدره وتمنحه الأوسمة والنياشين لرفعه علم الوطن فى هذا المحفل الرياضى العريق. البعثة المصرية التى ستشارك فى أولمبياد باريس ب148 بطلا وبطلة سيدخلون الامتحان الأولمبى بحثا عن النجاح وتحقيق أعلى الدرجات للفوز بالميداليات بعدما حصلوا على الدعم من جميع مؤسسات الدولة وفى مقدمتها التكريم من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لأبطال الذهب فى دورة الألعاب الإفريقية بغانا فى رسالة من «كبير العائلة» المصرية لأبنائه بالعمل والاجتهاد والتحلى بالروح الرياضية والمنافسة الشريفة والأخلاق الحميدة قبل انطلاق الأولمبياد الفرنسى مما يؤكد أن الرياضة أصبحت لها مدلولا وعنوانا فى الجمهورية الجديدة بفضل الاهتمام الكبير والتطوير الشامل للمنشآت، التى أصبحت تغطى كل بقعة من بقاع «أم الدنيا». رسائل الرئيس السيسى فى تكريمه لأبطال إفريقيا وكلماته الداعمة والمحفزة لأبنائه بمثابة برقيات حب ودافع لتحقيق الانتصارات والوقوف على منصات التتويج الأولمبية وتأكيدا على أن الدعم يأتى قبل البطولات وليس بعدها مثلما كان يحدث فى السابق وهنا بيت القصيد لأن الرياضة أصبحت فى الجمهورية الجديدة أمنا قوميا تلقى كل الدعم والاهتمام من جميع المؤسسات المعنية الأمر الذى حول مصر لقبلة بطولات العالم فى مختلف اللعبات الرياضية ومنح أبطالنا وبطلاتنا متنفسا قويا للمنافسة على الألقاب والميداليات فى أعتى البطولات العالمية. الطبع كلنا نتابع وندعم ونساند أبطالنا وبطلاتنا المشاركين فى الأولمبياد وجميعا ننتظر فرحة الفوز بالميداليات.. الفرحة التى تواكب الحراك الإيجابى الكبير الذى يحدث فى الجمهورية الجديدة بشتى المجالات بصفة عامة والتطور الرهيب فى الرياضة بصفة خاصة بفضل الإمكانات المتاحة والمنشآت العملاقة، التى دشنها الرئيس السيسى لتفتح آفاقًا جديدة أمام شبابنا وبناتنا لممارسة الرياضة أى مكان بمصر المحروسة، التى كما قال الرئيس عدد سكانها كبير وبالتالى قادرة على اخراج إبطال وبطلات يستطيعون حصد الميداليات والبطولات العالمية والأولمبية إذا ما حافظوا على برامج التدريب وتحلوا بالمثابرة والقتال بشرف فى أرض الملعب لرفع علم مصر خفاقا ويا له من شرف كبير أن يرفرف علم «أم الدنيا» فى المحافل العالمية والأولمبية. أسعدنى قرار ظهور براءة رمضان صبحى نجم بيراميدز ومنتخب مصر فى قضية تعاطيه المنشطات، الإساءة كانت بالغة ولهجة التشفى كانت موجودة فى الحديث عن تلك الأزمة قبل إدانة اللاعب الموهوب الذى مازال يدفع ثمن قراره بالانتقال من الأهلى لبيراميدز ورغم مرور ثلاث سنوات على هذا القرار الذى أحدث ردود أفعال فى جميع الاتجاهات لما يمتلكه «رمضونا» من مقومات فنية وبدنية وموهبة فطرية الا أن الجمهور الأهلاوى مازال يتعامل مع «ابن النادي» كما كانوا ينادونه على أنه ارتكب إثمًا لا يغتفر، ولكن المؤيدين لرمضان يرون أنه اتخذ قرارًا احترافيًا ولا يجب أن يظل دائمًا فى مرمى نيران التربص والتخوين ومحاولة تصيد الأخطاء له، وأنه لو كان يلعب لنادٍ جماهيرى وليس استثماريًا بلا جماهير ما كان أحد يتجرأ على اتهامه بتناول المنشطات، بل إيقافه قبل أن تثبت إدانته ثم براءته. من حق رمضان صبحى أن يتخذ الطرق الشرعية، التى تضمن له الحصول على حقه فى تلك الأزمة التى فجرها جمال علام رئيس اتحاد الكرة بتصريحه أن اللاعب تناول المنشطات ليتركه وحيدًا يعانى نفسيًا وهو الذى كان على أعتاب العودة للمنتخب الأول مع حسام حسن الذى يقدر موهبته كثيرًا ويصبح عرضه لكل من يحاول أن ينهش فى سمعته الكروية ويطلق أحكامًا مسبقة عليه بأنه مدان وأن الإيقاف لمدة عامين بات على الأبواب ولكن من يتابع ويدقق فى تلك الأزمة يجد أن هناك من أخطأ فى اتخاذ قرار الإيقاف للاعب رغم سلبيات العينات، التى اتخذت منه ووصلت إلى 4 عينات تقريبًا ليغيب عن فريقه 7 مباريات كاملة ويبتعد عن معسكر المنتخب الماضى فى مواجهتى بوركينا وغينيا بيساو، وبالتالى النفسية كانت صفر والضغوط عليه وصلت ذروتها، ومن هنا وجب التأكيد على مَن يحاول أن يعطينا دروسًا من الإعلاميين الدخلاء على المهنة بإصدار أحكام مسبقة على هذا أو ذاك لسنا فى حاجة لدروسكم لأنكم هتيفة وتحرككم الأهواء والانتماءات ولون الفانلات فقط وربما المشاهدات واللايكات عبر منصات التواصل الاجتماعى!! الحدوتة من البداية فيها بعض الديفوهات والتسرع فى الحكم على رمضان صبحى ولذلك لا بد أن نتعلم ونهدى وننتظر أن تفسر الأمور بعضها حتى لا يكون الشكل «وحش» فى النهاية، خاصة أننا أصبحنا فى زمن الكلام فيه عن الولاء والانتماء مجرد شعارات براقة لا تغنى ولا تسمن من جوع، ولنا فى التوأم حسام وإبراهيم حسن اللذين انتقلا من الأهلى للزمالك وإمام عاشور ومن قبله رضا عبدالعال وغيرهم من الزمالك للأهلى عبرة.
