أثارت تحركات حليف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توترات شديدة في العاصمة الألمانية برلين، حيث أظهرت الآراء أن هذه الأيام تعتبر من الأسوأ في تاريخ الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه. وتفاقمت الأمور في ألمانيا، مع تولي المجر رئاسة الاتحاد الأوروبي بداية الشهر الجاري، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالاتحاد. برلين في مواجهة أزمة جديدة ويُعزى هذا التوتر في برلين إلى السياسات المثيرة للجدل التي تنتهجها المجر، والتي يُنظر إليها على أنها تتماشى مع المصالح الروسية وتعرقل جهود التعاون الأوروبي. وتهدد هذه الأزمة الجديدة، بتعميق الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وحدته واستقراره في مواجهة التحديات الدولية. فيما صرحت وزارة الخارجية الألمانية بأن رئاسة المجر قد ألحقت أضرارًا جسيمة بالاتحاد الأوروبي مؤخرًا. أوربان يثير غضب برلين بلقائه بوتين بعد يوم من تسلم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان رئاسة الاتحاد الأوروبي، التقى الرئيس الأوكراني، فلاديمير بوتين في محاولة لتسوية النزاع الروسي الأوكراني، وبعد بضعة أيام، حط أوربان في الكرملين لمناقشة النزاع الأوكراني مع الرئيس بوتين، الذي تعتبره برلين سببًا رئيسيًا في هذا النزاع، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية. وظهر أوربان بعدها في بكين في زيارة غير متوقعة، مما جعل برلين ترى أنه يغرد خارج السرب الأوروبي منفردًا. وكشفت وكالة "بلومبرج" عن لقاء مرتقب بين أوربان والمرشح الجمهوري في انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب، وهو لقاء أثار المخاوف من فوز ترامب، كما أعرب عن ذلك الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن. ماذا بعد رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي؟ وجاء الامتعاض الأوروبي مبكرًا وواضحًا في وجهة نظر ألمانيا، حيث بدأت برلين تلمح إلى تغيير خططها حول مشاركة ممثليها في فعاليات المجر كرئيس لمجلس الاتحاد الأوروبي. وقد يتوسع هذا الامتعاض ليشمل أعضاء آخرين في الاتحاد، حيث أن الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي بقيادة صديق بوتين، أوربان، ستستمر لمدة ستة أشهر قادمة. وتترقب برلين بقلق كيف ستكون فعاليتها في أوروبا وخارجها، وما إذا كان بعض الأعضاء ينوون عزل المجر، رغم أن ذلك يبدو شبه مستحيل، لأنه يحتاج إلى تصويت بالإجماع وأوربان ليس الصديق الوحيد لبوتين بين الأوروبيين.