عن أفراح العاصمة الأسبانية مدريد وأحزان العاصمة الإنجليزية لندن حدث ولاحرج..احتفالات المنتصر لامثيل لها وأسي المهزوم أيضا لامثيل لها.. وبدأت في البلدين إجراءات الثواب والعقاب علي النقيض هنا وهناك.. «بجدارة واستحقاق».. المنتخب الإسبانى تمكن من تحقيق النهاية المتوقعة فى برلين كونه هو المنتخب الوحيد فى البطولة الذى كان مبهرًا فى بطولة غابت عنها تفاصيل كثيرة خاصة مع المنتخبات الكبيرة، وفرحة الإسبان اكتملت بعد الفوز السابع على التوالى منذ البداية، وتمكن «الماتادور» من إطاحة طموح الإنجليز فى النهائى وقلب الطاولة قبل نهاية الوقت الأصلى من المباراة التى شهدت التعادل الإيجابى 1/1 حتى جاءت «القاضية» من الإسبان فى الدقيقة 86 عن طريق اللاعب ميكيل أويارزابال، لتحقق إسبانيا اللقب للمرة الرابعة في تاريخها، بينما يظل المنتخب الإنجليزي عاجزًا عن التتويج بها تاريخيًا، بالإضافة إلى انه فشل في التتويج للنهائى الثانى على التوالي.. يا إلهى! ◄ اقرأ أيضًا | يورو 2024| شاهد هدف ألبانيا الأسرع في تاريخ كأس الأمم الأوروبية «الإسبان في أمان».. حققت إسبانيا رقمًا تاريخيًا، يتمثل في كونه أول فريق يفوز بسبع مباريات في بطولة أوروبية واحدة.. ومن برلين إلى إسبانيا وفرحة عارمة لكل الإسبان ومشجعى المنتخب، وهذا ما ترجمته الصحف الإسبانية، أما في إنجلترا التي كانت تتعشم في التتويج وتستعد للاحتفالات في لندن، عاشت ليلة للنسيان، وهذا أيضًا ما نشر في الإعلام الإنجليزي، ويمكننا القول أن النهائي ما بين «الفرحة والكسرة».. ففي إسبانيا، كتبت ماركا عنوانا فيما معناه أن ملك أوروبا.. إسبانيا وأن القارة لها ملك واحد، وإسبانيا الآن تجلس وحيدة على عرش أوروبا.. هكذا بدأت الصحيفة تقريرها الذي كتبت في مقدمته أيضًا: أصبحنا الفريق الأكثر تتويجًا باليورو بعد حصد اللقب الرابع على حساب إنجلترا.. استعرضت الصحيفة تاريخ إسبانيا في يورو، بدءًا من الفوز بنسخة 1964 ثم الانتظار 44 عامًا لحصد لقبين متتاليين، عامي 2008 و2012، إلى جانب لقب رابع في برلين. وأكملت: من ناحية أخرى.. الفوز باللقب جعل منتخب إسبانيا الأكثر نجاحًا في القرن الحادي والعشرين، ولا يوجد أي منتخب آخر حقق 5 ألقاب مثلنا، بعد التتويج ب3 كؤوس أوروبية، وكأس عالم، ودوري أمم أوروبية أيضًا. وفى موندو ديبورتيفو كتبت «كابوس إسباني» ويقترب المدرب جاريث ساوثجيت من الرحيل عن تدريب إنجلترا بعد أن تحول حلمه إلى كابوس، على يد إسبانيا. وينتهي عقد ساوثجيت في ديسمبر المقبل، لكن الخسارة على يد إسبانيا في نهائي يورو 2024 من شأنها أن تعجل برحيله، خاصة أنها أتت بعد خسارة صعبة في ويمبلي قبل 3 سنوات. بينما عنونت آس.. فازت كرة القدم، وكتبت الصحيفة في مقدمة تقريرها: فازت إسبانيا وفازت كرة القدم.. نادرًا ما تنصف البطولات مجموعة من اللاعبين المتفانيين في تقديم كرة جميلة، لكننا نملك صورة بالفعل لموراتا وهو يرفع كأس أوروبا إلى سماء برلين. وبعد وصف مجريات نهائي يورو 2024، اختتمت: أنقذ أولمو المنتخب في الدقيقة 90.. ثم أطلق الحكم صافرة النهاية ليدخل منتخب إسبانيا التاريخ، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نحتفل باللقب مع جيل أمامه مستقبل مليء بالنجوم. « لا تقل لا بأس.. وأنت بداخلك كل البأس».. فعلى الجانب الآخر في إنجلترا، كتبت الجارديان: «هدف متأخر لأويارزابال يبدد حلم إنجلترا»، وقالت الصحيفة حتى في ظل سعي المنتخب الإنجليزي طوال المباراة إلا أن منتخب إسبانيا كانت رغبته أقوى في التتويج بالبطولة. وأضافت أن منتخب إنجلترا كان عليه الاستعداد جيدا لأنه سيعاني عندما يفقد الكرة، حيث غير طريقة اللقب من 3-4-2-1 إلى 4-4-1-1 مع وجود جود بلينيجهام في الجناح الأيسر، وتكليف فيل فودين بتضييق المساحات على روردي. فيما قالت ذا صن: «إنجلترا تعاني من هدف إسبانيا المتأخر وشبهت الصحيفة الإنجليزية، ما حدث في المباراة بسير رفاق جاريث ساوثجيت، على حبل مشدود طوال البطولة، حيث تأخروا في جميع مبارياتهم الأربع في أدور خروج المغلوب. وأضافت أن منتخب إنجلترا قدم أداءً ضعيفًا رغم تسجيل كول بالمر هدفًا أحيى به أمال المنتخب الإنجليزي، لكن إسبانيا أثبتت أنها بطلت أوروبا في النهاية.
