سمعنا عن إعادة تدوير البلاستيك والورق والكرتون، لكن لأول مرة نسمع عن إعادة تدوير الصواريخ والقنابل التى لم تنفجر. فعلتها المقاومة، وعلى طريقة المثل العامى «من دقنه وافتله» تقتل المقاومة الإسرائيليين بسلاحهم بإعادة تدوير الصواريخ والقنابل التى قصفوا بها غزة ولم تنفجر بسبب العمى الحسى للجيش الذى لا يبصر «وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون». قنبلة واحدة زنة 750 رطلًا لم تنفجر يمكن أن تتحول لمئات الصواريخ. وهذا ما يبرر قدرة الفصائل الفلسطينية على الاستمرار فى القتال لحوالى 10 أشهر ومواصلة إطلاق الصواريخ فى العمق الإسرائيلى بحصيلة مخزون القنابل الإسرائيلية الذى أُعيد تدويره. بجانب العديد من الأسلحة الأخرى التى حصلت عليها المقاومة من القواعد العسكرية الإسرائيلية مهترئة الحراسة. وبالتالى فإن مزاعم إسرائيل بأن تهريب الأسلحة للمقاومة كاذبة تحاول بها التغطية على خيبتها المزدوجة بإطلاق صواريخ وقنابل لا تنفجر وفشلها الذريع فى حماية مخازن أسلحتها. ويقدر خبراء المفرقعات أن 15%من المقذوفات الإسرائيلية على غزة لم تنفجر. وإذا عرفنا أنه أُلقى هناك حوالى 80 طنًا من المتفجرات، فإن غنيمة المقاومة من الذخائر تقترب من 12طنًا. والأدهى ما أشارت إليه صحيفة نيويورك تايمز بأن الأسلحة نفسها التى استخدمتها إسرائيل لحصار غزة طوال 17 عامًا تستخدم الآن ضدها. وهو ما يؤكده أيضًا مايكل كارداش النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل بالشرطة الإسرائيلية بأن «الذخائر غير المنفجرة هى المصدر الرئيسى لمتفجرات المقاومة». وهو ما أظهره فريق للطب الشرعى الإسرائيلى عندما جمعوا صاروخًا من ال5000 التى أطلقتها المقاومة فى 7 أكتوبر، فاكتشفوا أن ذخيرته جاءت من صاروخ إسرائيلى لم ينفجر. حقًا تيجى تصيده يصيدك.