حالة من التوتر والحرج المكتوم، تسيطر على الحزب الديمقراطي بشأن الحالة الصحية للرئيس بايدن ولكنهم لا يفعلون شيئًا، رغم إعلان البعض فيما بينهم ضرورة التنحي عن الترشح. كان السيناتور كريستوفر إس مورفي، قد ذكر في وقت لاحق، أن علي الرئيس بايدن، بذل المزيد من الجهد"، وعقد العديد من الاجتماعات والمشاركة في أحداث مرتجلة لتبديد الشكوك والأقاويل. وقال السيناتور مايكل بينيت، الديمقراطي عن ولاية كولورادو والذي ترشح لفترة وجيزة للرئاسة بنفسه، إن على بايدن أن "يطمئن الشعب الأمريكي بأنه يستطيع إدارة حملة قوية لهزيمة دونالد ترامب". ومن جانبها أصدرت السيناتور باتي موراي، من واشنطن، وهي عضو بارز في فريق القيادة الديمقراطية، بياناً شديد اللهجة، قائلة إن الرئيس "يجب أن يفعل المزيد لإثبات أنه قادر على القيام بحملة قوية بما يكفي للتغلب على دونالد ترامب". اقرأ أيضا | ضربة جديدة لبايدن فى الانتخابات ..كبار ممولى الحزب يتوقفون عن دعم حملته.. وترامب يدعو وحتى كتابة هذه السطور مازال الرئيس الأمريكي متمسكا بموقفه على الترشح، كما أن الديمقراطيين في الكابيتول هيل يخنقون شكوكهم ومازالوا يصطفون خلفه داعمين هذا الترشح. هذا الدعم من جانب أعضاء الحزب لا ينفي حقيقة أن الأسبوع الماضي شهد حالة الذعر والتشكيك حول جدوى ترشح بايدن لخوض الانتخابات، واكتفي أعضاء الحزب بالهمس فيما بينهم حول أفضل طريقة لدفعه جانبًا، وعقب اجتماع لكبار الديمقراطيين يوم الثلاثاء استقر الأعضاء على استراتيجية أقر الكثير منهم أنها قد تكون كارثية، ولكنهم لن يفعلوا شيئًا، في الوقت الحالي. وفي الوقت الذي شدد فيه زعيم الأغلبية السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي من نيويورك، تأييده للرئيس بقوة، نجد على صعيد أخر النائب جيرولد نادلر، العضو البارز في اللجنة القضائية يردد للمحيطين به، أن علي السيد بايدن أن ينسحب من السباق. ولكن بحلول يوم الثلاثاء، واجتماع الديمقراطيين معا، تراجع، قائلاً إن أي مخاوف لديه كانت "خارجة عن الموضوع" وأن السيد بايدن "سيكون مرشحنا، وعلينا جميعًا أن ندعمه". في حين أعلن السيناتور ريتشارد بلومنثال، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، قائلاً إن بايدن، وحده وهو من سيقرر مستقبله، وأن الأمر ليس من اختصاص الكونجرس للضغط عليه للخروج من السباق. وهكذا يبدو أن تأييد أعضاء الكتلة السوداء، ورسالة التحدي التي أرسلها بايدن إلى المشرعين يوم الاثنين، قد نجحت في تجميد التوتر المستشري بين أعضاء الحزب وشل المعارضين لترشحه ولو لفترة. ومن جانبه، التقي بايدن مع 200 من رؤساء البلديات عبر مكالمة فيديو استغرقت حوالي 40 دقيقة لتعزيز الدعم الديمقراطي، اعترف خلالها الرئيس مرة أخرى بأنه كان لديه مناظرة أولى سيئة وتلقى أسئلة حول حملته وجدول أعمال فترة ولايته الثانية. وخرج العديد من رؤساء البلديات معربين أن الذي استمعوا إليه هو الرجل الذي اعتاد الجميع على رؤيته" وليس الشخص الذي قدم أداءً سيئا في المناظرة منذ ما يقرب من أسبوعين. أكد بايدن مجددًا خلال المكالمة، أنه سيبقى في السباق الرئاسي، مذكرًا قادة المدينة بأفضل السبل لدعم حملته ومناقشة أجندته لولايته الثانية. يعمل السيد بايدن، جاهدا وحملته على وقف سيل الانتقادات الديمقراطية حول قدرته على البقاء بعد ظهوره الضعيف في المناظرة.