■ بقلم: فتحي سند أن يعود أحمد رفعت إلى الحياة.. بعد أن توقف قلبه أكثر من ساعتين.. ثم يظهر على شاشة التليفزيون.. يحكى جانباً من أسباب معاناته النفسية وحالته المرضية التى وصفها بأنها حرجة.. بعد هذا الحوار عاد قلب رفعت إلى التوقف.. ولكن هذه المرة توقف القلب الضعيف الذى أنهكه الألم إلى الأبد.. ليكون حديثه إلى إبراهيم فايق.. هو لقاء الوداع لنجم التفت حوله الجماهير بمختلف انتماءاتها فى ربوع المحروسة. هى.. معجزة آلهية بكل المعايير.. ينبغى التوقف أمامها.. واستيعابها.. والتعلم من دروسها للاستفادة منها.. ولايجب مطلقاً أن تمر على بنى البشر.. دون الخروج منها بإيمان أقوى.. إيمان يدفع الفرد إلى التفكر فى حالة النجم الراحل أحمد رفعت. إن الجدل الشديد.. الذى مازال حديث الشارع.. فى مصر.. والعالم العربى.. يشير إلى أن العبارات التى أطلقها أحمد رفعت فى حواره التليفزيونى.. الذى أصبح حديث الساعة.. هذه العبارات التى هزت الوسط.. لا يجب تفسيرها بأكثر مما تحتمل.. حتى تنتهى لجنة تقصى الحقائق التى تنظر حالياً فى الاتهامات الموجهة للبعض.. حينئذ يمكن الحديث بشكل أكثر وضوحاً. ليس من العدل أن تلقى الاتهامات جزافاً.. لتنال من أبرياء.. والأفضل أن يكف الجميع عن الكلام فى هذه القضية إلى أن تنتهى التحقيقات. ربما.. كانت رسالة أحمد رفعت الأخيرة.. التى سيذكره التاريخ بها.. تحمل تحذيراً إلى المعنيين بشئون كرة القدم المصرية.. بأن الأخطاء كثيرة.. وأن إدارة شئون اللعبة الأكثر جماهيرية.. «مش ولابد».. وأن «البلاوى» كثيرة.. وتحتاج إلى إزالة.. وإلى تصحيح المسار. حالة التعاطف الشديدة.. مع النجم الراحل أحمد رفعت تؤكد سلامة معدن المواطن المصرى.. ابن البلد الأصيل.. الكل كان إلى جواره.. يدعو له بقلب مخلص.. سواء عندما كان يرقد على سرير المرض.. أو بعد ان غادرنا إلى دار الحق.. حب طبيعى بلا مصلحة.. دعم مخلص بلا حدود. رحم الله.. أحمد رفعت.. اسم سيبقى.. وسيعيش طويلاً.. نجم لن يغيب بريقه.. الكل أحب فيه احترامه لنفسه وكبرياؤه.. أحب فيه.. الابن والأخ والصديق.. وكل «حاجة حلوة».