سواء أثمرت الضغوط لإجبار الرئيس بايدن على الانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية - بعد أدائه الكارثى فى المناظرة مع ترامب - أم لم تثمر، لن يكون هناك فارق بين الاثنين فيما يتعلق بالقضايا العربية لأنه «إن غاب بايدون، أو حضر ترامبون، طب واحنا مالنا ان شا الله ما حضرون» وتلخص هذه الأغنية (مع الاعتذار للفنانة ليلى مراد والعلامة سيبويه). فلا فرق ببن قاتل متهور (ترامب) وآخر متردد (بايدن) لفلسطينيى غزة. المناظرة الأخيرة كانت كاشفة لمتلازمة المزايدة على الداعم الأكبر لإسرائيل. لذلك لا يعتبرن أحدكم أن بايدن أرحم بالفلسطينيين من ترامب لأنه يزهق أرواح الغزيين على مراحل فى حين لو تولى المتهور ترامب لقصف غزة بأقوى القنابل ليستشهد الجميع دفعة واحدة، فلا يكفى أن بايدن علق إرسال القنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل لأنها يا للهول ستقتل آلاف الأبرياء بغزة المكتظة، لنقول ما أطيبك يا بايدن، وكأن ما يزيد على 80 ألف طن من القنابل التى ألقيت على غزة حتى منتصف يونيو الماضى، لم تقتل إلا العشرات فى حين أن مجازرها أودت بحياة 37953 شهيدًا حتى أول أمس. فالمتفجرات التى سوت غزة بالأرض تعد 7 أضعاف القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما والتى لم تزد على 13 ألف طن، ولك أن تتخيل حجم الجحيم الذى صب على غزة إذا عرفت أن مساحة هيروشيما 905 كيلو مترات مربعة فى حين أن مساحة غزة 360 كيلو مترا مربعا، لذا فالفارق ببن بايدن وترامب أن الثانى سيسرع بشحن قنابل ال2000 رطل لإسرائيل فورا أما الأول فسيظل يفكر ويفكر (فارق سرعات). فهل ننتظر أى خير من مخرف يضع إمكانيات أمريكا تحت إمرة إسرائيل ولو بعد تفكير (بايدن 81عاما) أو متهور يمكن أن يتسبب بحرب إقليمية (ترامب 78 عاما). بئس حكم العواجيز.