المناخ العام فى الوسط الرياضى فعلا أصبح سيئا جدا، كله بيضرب فى كله، ارتفعت راية المصالح الشخصية بشكل ملحوظ ومغالى فيه جدا وتوارت المصلحة العامة والدليل الخناقات والأزمات والمشاكل التى تحاصر اللعبة الشعبية الأولى والجميع تناسى أهمية هذه الفترة للمنتخب الوطنى الأول الباحث عن حلم التأهل لكأس العالم بأمريكا وكندا والمكسيك بجانب الاستعدادا الجاد لتصفيات نهائيات كأس الأمم الأفريقية القادمة بالمغرب، حتى المنتخب الأولمبى الذى سيخوض منافسات حامية جدا فى أولمبياد باريس 2024 لم يسلم من اللخبطة وضاعت فرصة اختيار النجوم الثلاث الأفضل فى المشاركة بالبطولة لدعم المنتخب، أقصد من اللاعبين الكبار إلى أن وصل بنا الحال لاختيار محمد الننى البعيد تماما عن المشاركة مع فريقه ارسنال الإنجليزى الذي استغني عنه هذا الموسم. القصة أصبحت فى من الأقوى، وهناك مباراة فى اثبات من صاحب السيطرة والصدر الأعرض.. مطالب تجاب وأخرى لا ينظر إليها أحد لأن العبرة بالأكثر شعبية والأكثر نظاما وللأمانة فى كل المباريات نجد الأهلى هو الأكثر شطارة ويعرف متى يحارب ويخدم على قضيته ولا يكتفى ابدا بالفرجة والمتابعة من بعيد لبعيد مثلما يفعل اتحاد الكرة. لا خلاف أن كرة القدم تمر بمرحلة عصيبة من عدم الانضباط وتضارب الصلاحيات، وربما دخول بيراميدز فى المنافسة الحقيقة على لقب الدورى هذا الموسم جعل الارتباك يزيد والأزمات تتصاعد بجانب دخول الزمالك فى أزمة بيان المطالب الأربعة والخروج منها دون مكاسب جعل هناك فوران ومعاناة فى المدرجات البيضاء. وربما يكون هناك مشاكل فى ألعاب كثيرة ومشاكل أكثر داخل الاتحادات ولا أحد يشعر بها نتيجة لتقلص شعبية اللعبات مقارنة بكرة القدم صاحبة الشعبية الأولى ولأن الساحرة المستديرة هى الكسبانة ومن يتواجد على رأس إدارتها من الكبار صوته عال بجانب أنها تقف على رأس الهرم الرياضى. من ضمن الأسباب التى تجعل هناك «فوران» اقتراب موعد الانتخابات فى الاتحادات وهناك من لا يرى الا نفسه ويحاول أن يظهر فى الصورة بأى شكل وإن لم يكن قد قدم أى شىء من بداية الدورة الحالية، ولجأ إلى الإعلام والسوشيال ميديا للمشاركة فى إحداث الأزمات لعل وعسى يحصل على قطعة من «الكعكعة». المرحلة القادمة تحتاج إلى الهدوء والانضباط ووحدة الصف من أجل المصلحة العامة التى تكمن فى حصول المنتخبات على ميداليات وبطولات خاصة أن المنافسة الأصعب على الأبواب فى أولمبياد باريس والفرحة كثيرة بإذن الله فى الحصول على عدد وفير من الميداليات مثلما وعد المسئولون. الدولة لم ولن تبخل أبدا والكرة الآن فى ملعب الاتحادات واللاعبين ليردوا مقابل الدعم النفسى والمعنوى والمادى الذى حصلوا عليه من جميع الجهات المنوطة بالرياضة لنواكب ما يحدث فى الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس السيسى بمنتهى الحب والصدق والإخلاص للوطن. الآمال مازالت موجودة فى صحوة وانتقاضة فريق الكرة بالزمالك لأنه الكريمة التى تجعل أسهم المجلس فى السما عند الانتصارات والكابوس الذى يؤرق المدرجات ويهز مقاعد الإدارة عند الانكسارات، وبلا شك أن مجلس الإدارة الحالى دخل فى تحديات واختبارات كثيرة لم يكن له ذنب بها مثل أزمة الحجز على أرصدة القلعة البيضاء بالبنوك وإيقاف القيد وفلوس خالد بوطيب ولكن جماهير الكرة لا يعنيها الا فوز الفريق وتحقيق البطولات فى النهاية. عندما تسأل أى مشجع زمالكاوى عن رأيه فيما يحدث تجد حالة من الحزن كبيرة فى كلامه تفوق سخونة ودرجة حرارة الصيف لأن مستوى الفريق المتراجع فى النتائج هذا الموسم وبقاءه فى المركز التاسع وخسارته ل7 مباريات والتعادل فى 5 ولم يفز الا فى 11 مباراة بجانب اهتزاز شباكه بغزارة وعدم قدراته التهديفية مثل المواسم السابقة يؤكد أن هناك حاجة غلط ويجب على الإدارة الفوقان مبكرا ودعم الفريق بصفقات قوية فى الميركاتو الصيفى القادم. الفوز بالكونفدرالية ليس مقياسا أن الزمالك بخير والدليل ما يحدث فى الدورى يؤكد أن مدرسة الفن والهندسة أغلقت أبوابها أمام المتعة الكروية وأن اللاعبين فى كوكب آخر من اللامبالاة وعدم الرغبة فى تحسين ترتيبه فى جدول المسابقة بعدما ضمنوا المشاركة فى الكونفدرالية وابتعدوا كثيرا عن المنافسة على اللقب، ولابد أن يكون هناك قرار مع جوميز المدير الفنى الذى مازلت أصر على رأيى أنه غير جدير بتحقيق طموحات الجماهير البيضاء. مبروك للوزير د. أشرف صبحى تجديد الثقة من القيادة السياسية وزيرا للشباب والرياضة وهو من الوزراء الذين يعملون بدون راحة ويحققون نجاحات كبيرة على صعيد قطاعى الشباب والرياضة ولذلك كانت الثقة فى محلها. أتمنى التوفيق للوزير المجتهد الشاطر د. أشرف صبحى وربنا يعينه على المسئولية ويكفيه شر المغرضين والمتربصين بالناجحين وهو قدها وقدود.