توافقت قوى سياسية وشخصيات سودانية بارزة على أهمية الدور المصرى فى حل الأزمة السودانية والبحث عن حلول جذرية للخروج من حالة عدم الاستقرار والاقتتال الدائرة هناك للعام الثانى على التوالى، وأكدت القوى السياسية على ضرورة قيام مصر بدور أكبر لمساعدة السودان فى حل أزمته الطاحنة التى هددت استقراره والحفاظ على ثرواته وسيادته، مشيرة فى تصريحات خاصة لجريدة الأخبار أن استقرار السودان هو استقرار لمصر ولأن أمن مصر والسودان جزء لا يتجزأ. أكد حافظ عبدالنبى وزير الثروة الحيوانية رئيس التحالف السودانى وعضو الهيئة القيادية لتقدم فى السودان، أن دور مصر كبير ومحورى وهام بالنسبة للسودان، والقاهرة دائما هى رمانة الميزان فى الاستقرار ونزع فتيل الأزمات داخل الدول وبالتالى فإن جميع الشعب السودانى يقدر الدور المصرى المخلص والفعال فى حل الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن جميع المبادرات التى طرحتها مصر منذ بداية الأزمة تخدم حالة الاستقرار والهدوء فى السودان بل تعكس موقف مصر الواضح والمباشر فى وقف إطلاق النار ووضع حلول فورية لحل الأزمة السودانية والعمل على استقرار السودان. اقرأ أيضًا| غزة.. دائرة لا تنتهى من الموت والتشريد| 4 مجازر جديدة.. وأزمة وقود مستمرة.. ونزوح كارثى متكرر وأشار وزير الثروة الحيوانية بالسودان إلى أن جميع القوى السياسية والحزبية ومجلس السيادة السودانى وافق على المبادرة المصرية الأخيرة بشأن حل الأزمة السودانية وأننا جميعا نأمل بأن يكون إنهاء الصراع فى السودان وعودة الاستقرار والأمن إليه من خلال جهود مصر التى نعتبرها بمثابة طوق النجاة للسودان وشعبه. من جانبه طالب د. الهادى عبدالله أبو ضفائر الأمين العام للصندوق القومى للأسكان والتعمير (وزير دولة) ورئيس مجلس إدارة البنك العقارى التجارى بالسودان. أن تضع القيادة السياسية فى مصر المشكلة السودانية على جدول اهتمامها فى المرحلة المقبلة حتى لا تضيع السودان وتنهب خيراته ويفقد استقراره ويخضع للتقسيم والتفتيت، مؤكداً أن الشعب السودانى وجميع القوى السياسية الرصينة والمعتدلة فى السودان تعلق آمالها على مصر قيادة وحكومة وشعبًا فى مساعدة السودان فى الخروج من الكبوة التى يتعرض لها وتكاد تعصف به وتهدد وجوده وسيادته مطالبا بإعلان تكامل شامل بين مصر والسودان فى جميع مناحى الحياة حتى تحافظ مصر على أمنها فى الجنوب لأن أمن السودان من أمن مصر ولأن السودان فى مسيس الحاجة إلى وقوف جارته مصر بجانبه ومساعدته فى حل أزمته، مشيرًا إلى أن ما قامت به مصر من استقبال السوادنيين الفارين من جحيم الحرب ووفرت لهم كل سبل الراحة فى المعيشة والتعليم والحياة أمر لن ينساه السودان على مر الزمان لكنه يطالب من الكبيرة مصر أن يكون لها دور أكبر وبقوة ومتانة فى حل الأزمة السودانية. من جانبه أشار د. محمد عبدالرحيم على عضو الحزب الاتحادى الديموقراطى الأصل والرئيس التنفيذى للاتحاد العربى للتصدير بالسودان، ان مواقف مصر تجاه السودان لا تنسى ودائمًا ما تضع مصر الحلول والدواء لكل الأزمات فى المنطقة لكننا نأمل من الأشقاء فى مصر ان تكون القضية السودانية ذات اولوية قصوى لديهم فى تلك المرحلة. وطالب د. محمد عبدالرحيم من جميع القوى السياسية السودانية أن تبادر بتبنى المقترحات والحلول المصرية لحل الأزمة السودانية فورًا باعتبار القاهرة هى الأقرب للسودان والدولة الوحيدة التى تسعى بجهود صادقة للحافظ على استقرار السودان ووحدة أراضيه هى الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية . مشيرا الى ان جموع الشعب السودانى يقدم خالص الشكر والتقدير للرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسى الذى اصدر أوامره بفتح الحدود المصرية للسودانيين الفارين من جحيم المعارك وصوت البارود مؤكدا ان على جميع الشعب السوادنى وأنا واحد منهم ضرورة رد الجميل لمصر قيادة وحكومة وشعبا على تلك المواقف النبيلة من الكبيرة مصر تجاه الشعب السودانى. محاسن عبدالغنى المواطنة السودانية قالت إن العلاقة بين مصر والسودان هى علاقة متجذرة وضاربة فى العمق التاريخى والاستراتيجى للبلدين وبالتالى يعتبر أمن السودان امتداداً طبيعيًا للأمن المصري، ومن خلال أزمة السودان الحالية والحرب المندلعة بضراوة، فقد لعبت مصر دورًا محوريًا من خلال الوسيط النزيه والداعم لوقف الحرب وعقدت القاهرة العديد من الاجتماعات الإقليمية واجتماع مبادرة دول الجوار لإيجاد رؤية واضحة لإنهاء الأزمة فى السودان واستدامة الأمن والاستقرار، كما احتضنت القاهرة عددًا من اجتماعات الكتل الديمقراطية التى تلعب دورًا كبيرًا لإنهاء الصراع بين الطرفين وإيقاف الحرب.