كشف تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية عن حالة من الغضب والاستياء المتزايد بين كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي، على خلفية الأداء المخيب للآمال للرئيس جو بايدن في مناظرته الأخيرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب؛ ما يسلط الضوء على تداعيات هذه المناظرة وتأثيرها على مستقبل الحملة الانتخابية الديمقراطية. الاستياء يتحول إلى تمرد حزبي وفقًا لما أوردته صحيفة الديلي ميل، فإن حالة الاستياء من أداء بايدن في المناظرة "يبدو أنها تتحول إلى تمرد حزبي كامل". اقرأ أيضًا: a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4394219/1/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88" title="بعد توقعات بالهزيمة.. هل يبحث الحزب الديموقراطي عن بديل ل" بايدن"؟ | فيديوجراف"بعد توقعات بالهزيمة.. هل يبحث الحزب الديموقراطي عن بديل ل"بايدن"؟ | فيديوجراف وأضافت الصحيفة أن كبار المتبرعين الديمقراطيين يهددون ب"سحب دعمهم" ما لم ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؛ ما يشير إلى عمق الأزمة التي يواجهها الحزب الديمقراطي في الوقت الراهن. وفي تصريح مثير للجدل، قال ويتني تيلسون، وهو مدير صندوق مالي سابق تبرع بمئات الآلاف من الدولارات للحزب الديمقراطي، للديلي ميل "من أجل مصلحة بايدن الشخصية ومصلحة البلاد، يجب عليه التنحي فورًا". وأضاف تيلسون أن الرئيس الحالي فشل حتى الآن في طمأنة أي من متبرعي الحزب، وهو ما وصفه بأنه "يؤكد أسوأ مخاوفي". إحباط من محاولات التهدئة نقلت الديلي ميل عن العديد من الديمقراطيين الذين تمت مقابلتهم تعبيرهم عن إحباطهم مما وصفوه بمحاولات فريق بايدن ل"خداعهم" بالاعتقاد بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق. وفقًا لتقرير نشرته وكالة أكسيوس الإخبارية، عقد فريق حملة بايدن مكالمة عبر تطبيق زوم يوم الاثنين في محاولة لطمأنة المتبرعين. ونقلت اكسيوس عن مصادر قولها إنه "لم يكن هناك الكثير من الذعر" خلال المكالمة، ولكن كان هناك الكثير من الشك ووصف أحد المصادر المكالمة بأنها "مكالمة للسيطرة على الأضرار". اعتراف بايدن بضعف أدائه وأشارت الديلي ميل إلى أن فريق بايدن لم يحاول تجميل صورة أداء الرئيس في المناظرة، بل رددوا تقييم بايدن نفسه، حيث اعترف قائلاً: "لم أعد أناظر كما كنت من قبل". وفي الوقت نفسه، قدم مسؤولو حملة بايدن للمتبرعين بيانات وحججًا مصممة لإثبات أن الرئيس لا يزال لديه فرصة للفوز على ترامب. استطلاعات الرأي تعكس القلق الأمريكي وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة سي ان ان بعد المناظرة أن 67% من المشاهدين اعتقدوا أن ترامب قدم أداءً أفضل. وفي الوقت نفسه، وجد استطلاع لشبكة سي بي اس نيوز أن 72% من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن لا يمتلك القدرات العقلية والإدراكية اللازمة لخدمة البلاد كرئيس. وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن الحزب الديمقراطي يواجه أزمة حقيقية قد تؤثر بشكل كبير على مسار الانتخابات الرئاسية القادمة. ومع تزايد الأصوات المطالبة بانسحاب بايدن، يبقى السؤال: هل سيستجيب الرئيس لهذه الضغوط أم سيواصل حملته الانتخابية رغم كل التحديات؟