■ بقلم: محمد ياسين منذ أكثر من 3000 سنة احتل الهكسوس مصر وسيطروا عليها ما يزيد عن 250 سنة حتى تم طردهم، وبعدها احتلنا الآشوريون 16 سنة، حتى جاء الفرس واحتلونا ومن بعدهم اليونانيون، وجاء من بعدهم البطالمة والرومان والبيزنطيون، ومن بعدهم الفتح الإسلامي بجميع دوله الأموية والعباسية والطولونية والإخشيدية والفاطمية الشيعية والأيوبية، ومن بعدهم العصر المملوكى. حتى دخلت الحملة الفرنسية إلى مصر وحُكم الإمبراطورية العثمانية من سليم الأول حتى دعم الإنجليز محمد على باشا وحكم مصر هو وأولاده ما يزيد عن 140 سنة.. حتى قامت ثورة 1952 وحكم مصر لأول مره فى العصر الحديث حاكم مصري، فبدأت الدول الاستعمارية الكبرى تتدخل، وكان العدوان الثلاثى من انجلترا وفرنسا وإسرائيل، اعتراضا على تأميم قناة السويس، وتصدى لهم المصريون وطردوهم حتى وصلنا إلى حرب يونيو 1967، واحتلت إسرائيل سيناء، وهزمناهم وطردناهم شر طرده فى أكتوبر 1973.. ومرت سنوات وسنوات حتى اندلعت أحداث 25 يناير في 2011 وحكم مصر جماعة إرهابية أرادوا تغيير هويتها، وثار عليهم المصريون فى 30 يونيو 2013 وطردوهم واستردوا مصر، واختاروا رئيسهم عبد الفتاح السيسى.. وبدأت المؤامرات على الدولة المصرية حاولوا عرقلة الإصلاح الذى بدأه الرئيس السيسي سواء بالإرهاب أو الحروب الإلكترونية وإشعال الحروب على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، وأخيرا حرب غزة ومحاولة التهجير للفلسطينيين، بالإضافة للحروب الاقتصادية من أجل تجويع الشعب المصرى ومحاولة إثارة الشعب على الدولة.. خلاصة القول احنا اتبهدلنا كتير، واستحملنا أكتر، وشفنا إللى ما حدش شافه، وخضنا حروب على مدار التاريخ بعدد شعر راسنا، ورغم كدا فضلنا عايشين.. واللى شافه المصريين طول السنين اللي فاتت دى كلها كتير، عرفنا نحافاظ على هويتنا ولغتنا وعاداتنا وتقاليدنا مقارنة بدول وممالك أخرى اندثرت وتلاشت وأصبحت تراثا. تفتكروا بعد كل دا ممكن مصر تضيع؟.. وياما دقت ع الراس طبول.
