احتفلت مصر الأحد الماضى بذكرى الثلاثين من يونيو، وهو احتفال ذكرى الخلاص من الإخوان، لا يعلم إلا الله أنهم لو كانوا استمروا فى الحكم ماذا كان سيحدث لنا ولمصر. الثلاثون من يونيو تاريخ لا يُنسى ولنرويه لأطفالنا وللأجيال الجديدة بكل فخر، لنروى لهم أنها كانت ثورة شعب، ثورة تغلبت فيها الإرادة المصرية، ثورة تعيدنا بعد عام من الظلام لنصبح وطنا يتسع للجميع بعد أن تخلصنا من حكم جماعة الإخوان التى كانت تخطط لسرقة الوطن وهويته، ثورة سطرت فيها مصر ملحمة مصرية جماعية اشتركت فيها كل أطياف المجتمع خرجت جميعها فى الشوارع والميادين فى القاهرة وكل محافظات المحروسة على قلب رجل واحد رافضين حكم جماعة سعت لنشر الفرقة والفوضى بين أبناء الوطن وبث الأفكار الهدامة التى تؤدى إلى الجهل والعنف، وأفشلت مخططهم لتقسيم مصر وتفكيك مؤسساتها. ثورة 30 يونيو كانت طوق نجاة لوطن عاش أهله عاما كليلا طويلا حالك السواد، كان الخطأ الأكبر أن الجماعة تناست أن مصر دولة مؤسسات وأدارت الدولة عن طريق مكتب الارشاد، وهو ما لم تعتده مصر ورفضه المصريون، كما دخلوا فى معارك شرسة مع المثقفين والأدباء والفنانين، ومعارك مع الصحفيين ومع القضاء المصرى وحاصروا المحكمة الدستورية العليا، وتكفير كل من يعارضهم، وسقوط الكثير من الدماء خلال أحداث الاتحادية، و.. و.. والكثير من الأحداث الإرهابية التى عجلت بنهايتهم، فكانت ملحمة الثلاثين من يونيو التى اجتمعت فيها كل طوائف الشعب المصرى بمختلف اتجاهاته وتوجهاته لتنهى احتلال الجماعة للعقول وتهميشها وتنهى احتلالها لوطن لم تستطع الالتحاف بعباءته. احكوا لأبنائكم وقولوا لهم.. «مصر كبيرة أوي، وطول عمرها هتفضل كبيرة».