تشتهر محافظة الشرقية بزراعة النباتات الطبية والعطرية نظرًا لتوافر الظروف الجوية المناسبة، وطبيعة الأرض التى تساعد على نجاح زراعتها، ويتم تصدير تلك النباتات للعديد من دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية وتحقق عائدا اقتصاديا كبيرا وتمثل مستقبلا واعدا فى إطار تزايد التوجه العالمى إلى كل ما هو طبيعي. وقال المهندس أشرف عطوة مدير عام البساتين بمديرية الزراعة بالشرقية إن النبات الأكثر انتشارا هو نبات الجوجوبا الذى يتم زراعته فى مساحة 35 فدانا و3 قراريط من المساحة الكلية من النباتات والعطرية، وهو نبات صحراوى يتحمل ملوحة التربة، وتصلح زراعته فى الأراضى الرملية الخفيفة جيدة الصرف ويتحمل الظروف الجوية شديدة الحرارة والرطوبة ومقاوم للأمراض والآفات، كما أنه يتحمل العطش ويستهلك 1/3 كمية المياه المستخدمة فى زراعة البرسيم ونصف استهلاك نبات القطن من المياه. اقرأ أيضًا | «تابلت» هدية من الإمام الأكبر لطلبة مستشفى سرطان الأطفال وقال: إن نبات الجوجوبا يتم زراعته ببذر التقاوى أو الشتلات ويكون له مجموع جذرى قوى يصل طوله 10 أضعاف من المجموع الخضرى الذى يتكون من عدة شجيرات دائرية الشكل يتراوح ارتفاعها بين 1.5 و4 أمتار ويصل قطرها حوالى 2.5 متر وأوراقها بيضاوية الشكل، وتشبه إلى حد كبير أوراق الزيتون وهى ملقبة بالذهب الأخضر. وذكر أن زيت الجوجوبا نقى يشابه فى مواصفاته زيت كبد الحوت ويدخل فى العديد من الصناعات مثل مستحضرات تجميل الشعر والبشرة ويرطب الجلد والشعر ويعالج العين وجفافها، علاوة على أنه يستخدم فى إنتاج الشامبو ومنتجات التنظيف وأحمر الشفاه وغسول الوجه واليد والالتهابات الجلدية عند الأطفال والصدفية كما أنه يحمى الكلى والكبد وله آثار مضادة للأورام ويزيد من كفاءة جهاز المناعة وربما يصبح بديلا للكورتيزون. وأشار إلى أن نبات الجوجوبا من أهم النباتات الطبية والعطرية فى مصر لإنتاج الزيوت الأغلى فى العالم (زيوت الطائرات) ومن أهم مميزاته أنه يحتاج للقليل من الأسمدة العضوية والكيميائية وتنعدم حاجته للرش الوقائى أو العلاجى وهو مقاوم للآفات الحشرية والأمراض ويمكن تخزينه لفترة زمنية طويلة دون تأثير على قيمته الاقتصادية عالية ويمكن رى النبات بمياه الصرف الصحى المعالجة، مما يوفر استهلاك المياه ويدخل زيت الجوجوبا فى صناعة السماد العضوى والورنيش والصابون والشموع والمبيدات وفى زيوت تشغيل محركات الطائرات وفى صناعه الأدوية والعقاقير وتعتبر أشجاره مصدرا هاما للوقود الحيوى الصديق للبيئة. وأضاف أن بذور نبات الجوجوبا تشبه الفول السودانى وتحتوى على 60٪ من وزنها زيت ذى تركيبة فريدة تستخدم فى صناعة زيت محركات فائقة السرعة أما ال40% المتبقية فتستخدم بذورها بعد عصرها فى صناعة أعلاف المواشى لاحتوائها على نسبة بروتين تقدر بحوالي30٪ وتعتبر زراعة الجوجوبا فرصة استثمارية رائعة لزيادة الطلب العالمى على زيت الجوجوبا ويسهل تسويق محصول الجوجوبا حيث يمكن بيع زهوره التى يكثر الطلب عليها من قبل الشركات المصنعة لزيت الجوجوبا الذى يستخدم فى عدة مجالات مثل صناعة منتجات التجميل وزيوت محركات الطائرات والبلاستيك والمطاط وتنقية المياه.
