التصعيد يتواصل على الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيونى وإسرائيل تهدد بأن تلحق بلبنان نفس الدمار والموت الذى شهدته غزة.. لكنها تعرف أن الأمر ليس سهلًا، وأنها أيضا سيلحقها من الدمار ما لا طاقة لها به!! قادة إسرائيل «وفى المقدمة نتنياهو» يقولون إنهم قادرون على الحرب الشاملة فى جبهات عديدة. لكن الواقع يقول إن الجيش منهك، وأنه لم يستطع هزيمة «حماس» بعد ثمانية أشهر رغم كل الدعم الذى تلقاه من أمريكا»!!» ولم يستطع الصمود فى مواجهة غارة إيرانية واحدة إلا بالاستعانة بقوات أمريكا رغم أن الهجوم الإيرانى كان رمزيًا والموعد كان قد تم إعلانه مسبقا»!!» الأمر ليس سهلًا، والمواجهة الشاملة تعنى اشتعال الموقف على جبهات عديدة. وإسرائيل لا تستطيع خوض هذه الحرب «ولا أى حرب أخرى!!» إلا بدعم أمريكى كامل. وأمريكا لا تريد حربًا إقليمية واسعة وهى تستعد للانتخابات، وأمامها مهام صعبة فى أوكرانيا وربما فى تايوان. وغدا «الاثنين» سيكون أحد كبار مستشارى الرئيس بايدن فى إسرائيل سعيًا وراء التهدئة، بينما تستقبل واشنطون وزير الشئون الاستراتيجية وبعض القيادات العسكرية الإسرائيلية للتشاور وسط مخاوف أمريكا من التورط فى صراع سوف يهدد مصالحها فى كل المنطقة بكل تأكيد. الخطر الحقيقى هو فى وجود حكومة إسرائيلية يحكمها الهوس بالحرب، ورئيس حكومة لا يريد الاعتراف بالهزيمة ولا يرى طريقًا للبقاء فى السلطة إلا بالمزيد من الهروب للأمام والمزيد من الدم والدمار، ويتهرب بكل الوسائل من الحل الذى لا بديل عنه وهو إنهاء الحرب فى غزة والانسحاب الكامل منها.. ليتوقف فورًا التوتر على الحدود اللبنانية، كما أعلن حزب الله منذ اللحظة الأولى لدخوله المعركة لمساندة المقاومة فى غزة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية. نتنياهو لن يتوقف عن محاولة توريط أمريكا فى صراع أوسع نطاقًا. وعلى أمريكا أن تمارس ضغوطًا حقيقية لكبح جماح الهوس الإسرائيلى ووضع نهاية للحرب قبل أن تمتد إلى كل المنطقة.. والأوضاع لا تحتمل التردد أو التأخير!!