فى أحدث مجزرة يشهدها السودان، قتل نحو 100 شخص جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع فى قرية «ود النورة» بولاية الجزيرة وسط السودان. وذكرت مصادر محلية أن أعداد القتلى من المدنيين تجاوزت ال100 شخص وذلك إثر اقتحام نفذته قوات الدعم السريع للقرية. اقرأ أيضًا| مئات المتطرفين بينهم بن غفير فى «مسيرة الأعلام».. واقتحامات واسعة للأقصى وقالت «لجنة المقاومة» وهى واحدة من العديد من المجموعات فى أنحاء السودان التى اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، إن قوات الدعم السريع «هاجمت القرية مرتين بالمدفعية الثقيلة أمس الأول. وأضافت أن عدد القتلى يصل إلى 100 شخص مشيرة إلى أنها «فى انتظار العدد الفعلى للشهداء والمصابين وأسمائهم». ونشرت اللجنة على وسائل التواصل الاجتماعى لقطات لما قالت إنه «مقبرة جماعية» فى الساحة العامة، تظهر صفوفا من الأكفان البيضاء. ونقلت قناة «الغد» عن مصادر مستقلة قولها إن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 200 مدنى وأوضحت أت العدد مرشح للزيادة بسبب خطورة الإصابات بين المصابين. وأكدت لجان المقاومة فى «ود مدني» أن عدد القتلى وصل إلى مائة، فيما تحدث حاكم إقليم دارفور منى اركو مناوى عن سقوط 150 قتيلا. كانت قوات الدعم السريع قد اجتاحت «ود النورة» بأكثر من 35 عربة قتالية محملة بالأسلحة الثقيلة وأطلقت القذائف صوت القرية مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين فضلا عن نزوح جميع الأطفال والنساء نحو مدينة المناقل. ونشرت لجان المقاومة، مقطع فيديو، يُظهر دفن عشرات الضحايا فى ميدان عام وسط تجمع غفير من سكان القرية. وقالت إن ما حدث فى قرية ود النورة «مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع»، وأشارت إلى أن الجيش لا يزال «متصلبًا داخل محلية المناقل». من جانبه، أصدر مجلس السيادة الانتقالى بيانا أدان فيه «المجزرة» وقال إن قوات الدعم السريع أقدمت على «ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل فى ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين». كما أدان حزب الأمة القومى «الانتهاكات المستمرة» لقوات الدعم السريع بحق المواطنين واصفًا الهجوم على ود النورة ب»العنيف». وقال حزب المؤتمر السودانى إن القوات ارتكبت «مجزرة حقيقية» ودعاها إلى التوقف فورًا عن ارتكاب مزيد من الانتهاكات فى حق العزل فى إقليم الجزيرة وغيره.
