حرق القلوب

ضى القلم

لاذ الأطفال بالمدارس فقصفهم العدو، احتموا ببقايا البيوت فتتبعهم اليهود، لم يجدوا إلا الخيام فحرقها الصهاينة.. ما أقسى حرق القلوب، جلود الصغار انصهرت ولم يشفع صراخهم ودموع أهاليهم.. تاريخ أسود لإسرائيل فى الدمار والقتل والإبادة والوحشية، يتباكون بالمحرقة ويمارسون أبشع صنوف التعذيب.. حرق وتجويع وحرمان من الماء والعلاج، مخطط بارع فى المطاردة والبلطجة.
موقف مصر واضح ودورها القومى لم يتوقف، ازدادت قوة وصمودا دفاعا عن الأشقاء الفلسطينيين استجابة لنداء الإنسانية.. انحازت مصر عبر الزمن للفلسطينيين وقضيتهم، تضامن سجلته صفحات التاريخ، مصر عمود الخيمة، بإنسانية شعبها وكرمه دوما عونا للأشقاء.
يبقى جيش مصر حامى الحما وحافظ الأرض وجابر المكسورين بقوته ورشده وتضحياته.
بوصلة العالم اتجهت لمصر لإصرار قيادتها، وثبات موقفها وانحيازها للإنسانية بفتح معابرها ومستشفياتها.
لم تشفع الإنسانية لصرخات أطفال فلسطين و أنين العجائز.
تحت الركام أصوات استغاثات، وجثث لشهداء جريمتهم أنهم احتموا بوطنهم ورفضوا ترك ترابهم..فى طريق الدمار تسير إسرائيل، لا يوقفها صوت عقل أودعوة حق، الدول الكبرى تنادى بإدخال المساعدات والدواء وتقدم أسلحتها وذخيرتها ومعداتها المتطورة وجنودها للحرب مع حليفها المدلل،فضحتهم جثث الأطفال المحترقة ونحيب الأهالى الذين تلاحقهم المجازر.. بثبات وثقة ووطنية .. أدارت مصر ملف الهجمة الضارية وتتصدى بحكمة لملف التهجير وتفريغ القضية ومواجهة مخطط الصهاينة.
اللهم إنا نستودعك أهلنا المستضعفين فى فلسطين، اللهم احقن دماءهم، والطف بحالهم،واجبر كسرهم، واشف مرضاهم وتقبل شهداءهم.
اللهم احفظ مصر وانصر أطفال فلسطين.