هى واحدة من أهم المواقع الجيولوجية والبيئية وتاج يزين بحيرة قارون بمنظرها البديع وموقعها الفريد واتخذ منها الملك فاروق استراحة ومكانا لصيد الغزلان وتحولت مع الأيام الى مأوى لطيور النورس . تبلغ مساحة جزيرة القرن الذهبى ألفا و500 متر مربع يعيش بها الضب المصرى والورل ويستغلها صيادو الأسماك للاستراحة وعثر بها على 7 هياكل للحيتان ويقال إن الإنسان الأول كان يستوطنها وسكنها جدودنا ومرت بها الحضارات الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية الإسلامية وعثر بها على كهوف بدائية وأدوات صيد وحياكة وحلى وعملات وأطباق وأساور من الزجاج الملون ولوح حجرى عليه خرطوش للملك العقرب منذ 3150 قبل الميلاد وأقمشة وإبرة مصنوعة من عظم الحيوانات ومخرز من حجر الصوان وأدوات طبية من العظم وعقود من الأحجار الكريمة ورؤوس سهام ومطاحن حجرية وسكاكين وأطباق تحمل اسم الخليفة الفاطمى الظافر. مع الأيام تحولت جزيرة القرن الذهبى بالفيوم الى مركز لتجمع الطيور المهاجرة من اوروبا ما بين منتصف شهرى مارس ونوفمبر ومأوى آمن للبيض والتى يبلغ عددها 20 ألف طائر بالإضافة الى تجمعات الحمام البري..وقد جرت محاولات لاستغلال الجزيرة سياحيًا إلا أنها لم تر النور وكان إحداها يعتمد على الحفاظ على طبوغرافيتها واستخدام السيارات الكهربائية واقامة فندق بيئى وشاليهات ومتحف طبيعى ومرسى للطائرات البرمائية واليخوت . تركت الفيوم وذهبت لواحدة من أجمل الجزر حيث تتهادى حولها مياه النيل وتمنحها سحرا وجمالا وتتعانق فيها حقولها مع أغصان الموالح وتظللها أشجار النخيل ويكسو طرقها اللون الأخضر..فسحر جزيرة الرحمانية التى تقع على فرع رشيد فى مواجهة مدينة دسوق يجذب العيون وهى محمية طبيعية منذ نهاية التسعينيات بالقرن الماضى ومساحتها 500 فدان وتتميزبخصوصيتها العالية ويزرع بها كافة أنواع الخضراوات والفاكهة والموالح وتنضج بها الزراعات الصيفية المبكرة وبها121 قرية وتابعا منها عزبة المجد والكفر الجديد ومنية سلامة والأبرقجى ومحلة داود وبويط وبها مدينة تاريخية وقبرالعالم العربى على بن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى.. كانت قديما تسمى محلة عبد الرحمن وبعد وصول الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية فى 2 يوليو سنة 1798 أخذ نابليون بونابرت الزحف على القاهرة عن طريق دمنهور واحتل مدينة رشيد ووصل إلى الرحمانية وكانت وقتها قرية على النيل وأخذ المماليك يعدون جيشا بقيادة مراد بك لمواجهة الفرنسيين والتقى الجيشان بالقرب من شبراخيت يوم 13 يوليو وهزم الجيش المملوكى واضطر للتقهقر فرجع مراد بك للقاهرة والتقى الجيشان مرة اخرى فى معركة إمبابة أوالأهرام وانتهت بهزيمة ساحقة للمماليك ومهدت لاحتلالهم مصر.. وللحديث بقية.