تمهيداً لاجتياح برى مُرتقب لمدينة رفح المكتظة بالنازحين، دعا الجيش الإسرائيلي اليوم الفلسطينيين ل«الإخلاء الفوري» للمناطق الشرقية من رفح بجنوب قطاع غزة والانتقال إلى ما يُطلق عليها «منطقة إنسانية موسعة» فى المواصي وخان يونس. وطالب جيش الاحتلال في منشور أُلقى من الطائرات، وعبر رسائل قصيرة وصلت هواتفهم، بضرورة إخلاء المناطق الشرقية لرفح كجزءٍ من عملية وصفها بأنها «محدودة النطاق». وجاء فى بيان لجيش الاحتلال أن على السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة، وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح، الإخلاء. كما أعطى جيش الاحتلال تعليماتٍ بإخلاء معبر رفح وكرم أبو سالم ومشفى النجار وهو المشفى الوحيد في المدينة. وقال الجيش: إن عملية الإخلاء تشمل 100 ألف شخص، مشيراً إلى أن العملية ستمضى قُدمًا بشكل تدريجى بناء على تقييم الوضع المتواصل الذى سيجرى طيلة الوقت. ◄ اقرأ أيضًا | «حمام دم» على أعتاب رفح الفلسطينية| تقارير بريطانية: دول عربية تؤيد «قوة حفظ سلام دولية» وحذر المتحدث باسم الجيش أفيخاى أدرعى من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمنى الشرقى والجنوبى ومن الرجوع شمالاً من وادى غزة، مشدداً على أن مدينة غزة ما زالت منطقة «قتال خطيرة». وزعم أدرعى أن الإخلاء جزء من الخطط لتفكيك حركة حماس، مضيفاً : « تلقينا بالأمس تذكيراً عنيفاً بحضورهم وقدراتهم العملية فى رفح»، فى إشارة إلى الهجوم الذى طال معبر كرم أبو سالم، وأدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين. وهدد جيش الاحتلال بأنه سيعمل بقوة شديدة ضد حركات المقاومة مثلما فعل حتى الآن وان كل من يتواجد بالقرب من حركات المقاومة يعرض حياته وحياة عائلته للخطر. وكرر جيش الاحتلال قوله بأنه سيواصل ملاحقة حركة حماس فى كل مكان بغزة حتى عودة جميع الأسرى وفق وصفه.
