منذ أربعة سنوات فقط، كان مصطلح «الواعظة»، مجرد فكرة، وفي زمن قياسي أصبحت الواعظات، أيقونة الداعيات في العالم الإسلامي، وفي هذا التقرير نرصد، خطوات تقدم وزارة الأوقاف في ملف إعداد الواعظات، حتي وصلولهم للريادة في مجال الدعوة النسائية. اقرأ أيضا| «السعودية» تعيد التدريس بحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمساجد تأهيل الواعظات علي مدار السنوات الماضية، دأبت وزارة الأوقاف على تأهيل الواعظات، في شتي المجالات، وتسليحهن بعلوم شتي، حيث تم لهن عقد دورتين لقائدات الفكر، بالإضافة إلى دورة المهارات الإعلامية مع الهيئة الوطنية للإعلام، كما أطلقت وزارة الأوقاف عام 2024 عامًا للغة العربية. تفعيل عام اللغة العربية للواعظات وفي هذا الصدد أوضح الدكتور محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف، بأن الوزارة قامت بتفعيل مسمى العام على أرض الواقع، حيث تدور محاوره بين أمرين: الأول بين وسائل الدعوة سواء للأئمة أم للواعظات أو بعبارة أدق فقه الدعوة. والثاني: عن أهمية اللغة العربية في حياتنا وفي ضبط الحديث والخطاب الديني. تثقيف الواعظات في مختلف مشارب العلوم كما عهدت وزارة الأوقاف علي تثقيف الواعظات، في مختلف مشارب العلوم الدينية، والاجتماعية، والنفسية، والتاريخية، والفقهية، كما عهدت علي تثقيفهم في الاصدارات الحديثة ملي الخطاب الديني، كما كتاب "مهارات التواصل الدعوي في السنة النبوية" من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. مما أحدث هذا التثقيف فارق واضح بين الواعظات والادعاءات التي كانت مسيطرة علي عقول رائدات المساجد في فترة حكم الإخوان، حيث أن الفارق بين واعظات الأوقاف والداعيات دون تأهيل هو الضيق والسعة، فالواسطات أصبحن يوسعون على الناس ويدركون أن الأصل في الأمور هو الحِّل وليس الحرمة، وأن الأصل في الناس الخير وليس الشر، كما أن الواعظات يتعاملن مع الناس بحسن الظن لا بسوء الظن. اتساع تواجد الواعظات في مساجد الجمهورية وفي خطوة غير مسبوقة، انتشر تواجد الواعظات في جميع مساجد الجمهورية في مختلف المحافظات، مما أثر ذلك بشكل مباشر في زيادة وعي المرأة في الصعيد والريف، كما أن اختيار موضوعات درس الواعظات يتم تشكل لجنة من كبار علماء الأوقاف لتحديد الموضوع بما يتماشي مع متطلبات الوقت، ومواكبة مشاكل المجتمع المطروحة في وقتها وحينها.
