تصميم العاصمة الإدارية يتسم بالمرونة والحيوية ومواكبة العصر، وبما يلائم الهوية الوطنية المصرية، ويعكس صورة حضارية لمستقبل مصر كما يتطلع إليه شعبها، وتم مراعاة تصميم الطرق والمداخل والمحاور فى العاصمة الجديدة وفق تقديراتٍ دقيقة لحركة المرور المتوقعة، لتلافى حدوث اختناقات مرورية فى المستقبل. هذا المشروع العملاق بالإضافة إلى المبانى الحكومية والوزارات والسفارات الأجنبية، يتضمن ايضا مطاراً دولياً عملاقاً وكذلك محطات للطاقة الشمسية، ونحو 40 ألف غرفة فندقية ومناطق سكنية وأماكن ترفيهية ومسطحات خضراء، فهو مشروع بنائي ضخم من المتوقع أن يضم عدداً كبيراً من السكان قد يصل إلى 40 مليوناً بحلول عام 2050. والإنفاق على تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة لم يكن من خزانة الدولة، فقد تم تنفيذ المشروع العملاق بنفس نهج شركات التطوير العقارى فى العالم والتى تشهد نجاحًا. إنجاز المرحلة الأولى المرحلة الأولى للمشروع خرجت للنور وأوشكت على الانتهاء، وأصبح هناك بديل للعاصمة القديمة التى تشهد تكدسًا وزحامًا مروريًا غير عادى، وأصبح هناك شريان إدارى جديد حديث بخدمات ذكية، وبموقع جغرافى متميز على حدود مدينة بدر فى المنطقة ما بين طريقى القاهرة - السويسوالقاهرة - العين السخنة، مباشرة بعد القاهرة الجديدة ومدينة المستقبل. وبدأت الدولة تجني ثمار المشروع بنقل اكثر من 50 ألف موظف للحى الحكومى وبذلك وضعت الدولة لبنات النجاح لنقل السكان والموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم تسليم أول ثلاثة أبراج إدارية، ضمن منطقة المال والأعمال المركزية، وتعدُ هذه الأبراج الإدارية الثلاثة باكورة مرحلة التسليم فى المنطقة المركزية للأعمال، والتى تشهد تشييد 20 برجاً، بينها: «البرج الأيقوني» الذى يصل ارتفاعه إلى ما يقرب من 400 متر، والذى سيدخل ضمن مراحل التسليم اللاحقة بهذا المشروع. المرحلة الأولى للمشروع مقامة على مساحة تُقدر بحوالى 40 ألف فدان، والمخطط أن تستوعب ما يعادل 7 ملايين نسمة، وتبلغ مساحة العاصمة الإدارية الجديدة 170 ألف فدان أى ما يعادل مساحة مدينة سنغافورة، وتشمل المرحلة الأولى مقار حكومية ذكية وحياً دبلوماسياً ومناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها إسكان اجتماعى ومدينة طبية عالمية واخرى رياضية وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض ضخمة ومناطق خدمية وتعليمية ومناطق للمال والأعمال وطرق حضارية وحديقة مركزية كبيرة تعادل مساحة الحديقة المركزية الموجودة فى ولاية نيويوركالأمريكية مرتين ونصف المرة. الحي الحكومي يتضمن الحى الحكومى 34 مبنى وزارياً ومبنى للبرلمان ومبنى لمجلس الوزراء، والطراز المعمارى للحى مُستوحى من الحضارة المصرية بروافدها الفرعونية والإسلامية المتنوعة، وتصل مساحة الحى إلى 550 فداناً، بما يعادل حوالى 4.8 مليون متر مربع، ويصل إجمالى مسطحات المبانى إلى مليون متر مربع، ويضم الحى 10 مجمعات، كل مجمع يمثل عددًا من الوزارات، ويقع الحى الحكومى على بعد 15 دقيقة عن الحى السكنى، و10 دقائق من فندق الماسة ومبنى الكنيسة، وجميع المبانى مقاومة لكل أنواع المخاطر من الزلازل والحرائق وغيرها وداخل كل مبنى مولد كهربائى، ويوجد العديد من الخدمات الموجودة بمقر العاصمة مثل اماكن وقوف للسيارات والاستراحات والمطاعم ومشروع قطار كهربائى، ويضم الحى الحكومى، منطقة بلازا وهى عبارة عن ساحة ترفيهية للموظفين، تتوسط الحى، وتضم حدائق ونوافير. حي المال والأعمال تم إنشاء حى المال والاعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة ليكون مركزاً مالياً ومقراً إقليمياً لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، ويضم نحو 20 برجاً، تتراوح ارتفاعاتها ما بين 45 وحتى 49 دوراً باستثناء البرج الأيقونى، وهى عبارة عن أبراج إدارية وتجارية ومقرات للبنوك والمؤسسات المالية والاستثمارية، وسيضم الحى عدداً من الخدمات والوحدات متعددة الأغراض من تجارية وترفيهية وسكنية، كما يضم أعلى ناطحة سحاب فى أفريقيا حيث يبلغ ارتفاعها 385 متراً، ويضم ايضا مركزاً يضم 12 مجمعاً تجارياً و5 مبانى سكنية وفندقين. ومن المقرر أن يضم مقر البنك المركزى ومطبعة لطباعة النقود بالاضافة الى منطقة مُخصصة للبنوك تشمل وحدات سكنية وإدارية وخدمية وتجارية. مطار دولى يقع مطار العاصمة الإدارية الجديدة عند الكيلو 61 بطريق القاهرة - السويس جهة الشرق من مطار القاهرة الدولى، على مساحة 16 كيلو متراً مربعا، ويضم أول برج للمراقبة يصل طوله إلى 50 متراً، وسعة منطقة الانتظار فى المطار، حوالى 500 سيارة و20 أتوبيسا، كما ان المطار مُصمم لاستقبال الطائرات الكبرى، ويضم 48 مبنى، وتصل السعة التشغيلية للمطار إلى 300 راكب / ساعة.. وسيساهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة، خاصة أنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس ومنطقة العين السخنة الصناعية، والتى تضم الموانئ البحرية المهمة، والتى تُعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة، والاستثمار ومقصداً سياحياً مهماً فى الفترة القادمة. مدينة المعرفة تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة المعرفة 250 فداناً، وتشمل: إنشاء مركز متخصص للبحوث التطبيقية، وفرع لمعهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومى للاتصالات، وتستخدم أحدث تكنولوجيا المعلومات المتطورة بكافة قطاعاتها، وتشمل خطة تنمية مدينة المعرفة إنتاج البرمجيات والتطبيقات المختلفة، خصوصًا تطبيقات إنترنت الأشياء وتطبيقات إدارة المدن الذكية وأنظمة النقل الذكية.. ففيها أنشئ جامعة مصر المعلوماتية، وهى أول جامعة فى أفريقيا بالكامل متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات وعلوم الاتصالات. الأحياء السكنية عدد الأحياء السكنية فى العاصمة الإدارية تصل لحوالى 20 حياً سكنياً، المرحلة الأولى تضم 10 أحياء سكنية، وتشرف وزارة الإسكان على الحى السكنى الثالث كابيتال ريزدانس والحى السكنى الخامس جاردن سيتى الجديدة، مساحة الحى السكنى الثالث R3 تبلغ ألف فدان تقريباً، وتم الانتهاء من تنفيذه بإجمالى وحدات تصل الى 24 الفاً، بجانب مبانى الخدمات المختلفة، وتم مؤخرا تخصيص 4 آلاف وحدة سكنية للموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية.
