افتتح الفريق كامل الوزير، وزير النقل، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجستيات «مارلوج 13»، والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية. جاء ذلك بحضور كل من محمد سالم الشهوبي، وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، والمهندس على العابد، وزير العمل المكلف بليبيا، وحصة آل مالك، مستشار وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات. شارك فى الافتتاح كل من الدكتور على بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاقتصادية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس . وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن الدولة تبذل جهود مضنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتى تأتى على رأسها تنفيذ الاستراتيجيات المرنة للحفاظ على كفاءة خدمات الأعمال اللوجستية والموانئ من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار. من جانبه قال على بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن العالم يمر بظروف وتحديات استثنائية تلقى بظلالها على المنطقة العربية من بينها الأزمات الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف أن تلك التحديات أدت إلى تهديدات فى الطاقة والغذاء وارتفاع الأسعار وتهديد الإمدادات فى السوق الدولية، وتباطؤ النمو العالمى وزيادة التضخم، منوهًا أنه من المتوقع أن يحدث تراجع فى النمو العالمى ب 4 تريليونات دولار حتى 2026. وأشار المالكي، إلى أن المنطقة العربية كانت معبرًا للتجارة الدولية، ومع ظهور التجارة الإلكترونية تغيرت الصورة، لافتاً إلى أن القمم العربية أكدت على أهمية ربط الدول العربية براً وبحراً وجواً لتفعيل التكامل التجارى العربي. من ناحية أخرى شارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس فى افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الدولى للنقل البحرى واللوجستيات (مارلوج) فى نسخته الثالثة عشرة،. وفى كلمته، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولى من أهمية كبرى، باعتباره أحد أهم الفعاليات المعنية بمناقشة تطورات الشحن البحرى والموانئ، والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مسارات الاقتصاد الأزرق الذى بات ركنًا رئيسيًا فى الاقتصاد العالمى، لما يتضمنه من تنمية اقتصادية مستدامة وصديقة للبيئة. وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على قمة أولويات استراتيجيتها الطموحة، حين أطلقت فى عام 2020 استراتيجية «القناة الخضراء 2030»، حيث تصبو هذه الاستراتيجية إلى التحول لقناة خضراء تسهم فى خفض الانبعاثات الكربونية للسفن العاملة بين آسيا وأوروبا، مشيرا فى هذا الصدد إلى نجاح قناة السويس فى خفض 55 مليون طن من الانبعاثات الكربونية والحد من استهلاك الوقود بمقدار 17 مليون طن خلال عام 2023. وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس عكفت فى الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة فى مختلف مرافق ووحدات الهيئة، علاوة على بدء نشاط جديد لجمع مخلفات السفن العابرة لقناة السويس بالشراكة مع شركة آنتى بوليوشن اليونانية، لتصبح القناة نموذجًا يحتذى به للممرات الملاحية المستدامة الصديقة للبيئة، باعتراف الجهات والمؤسسات الدولية، وأحدثها بيان منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، والذى أكد على عدم وجود بديل لقناة السويس بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا. وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس نجحت خلال السنوات القليلة الماضية فى تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة فى مشروعات تطوير المجرى الملاحى وما يرتبط بها من مشروعات البنية التحتية واللوجيستية، لتقديم نموذج واعد للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة، ومن أبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبى للقناة والذى سيساهم فى زيادة عامل الأمان الملاحى بنسبة 28%، وذلك بالتوازى مع العمل على تنفيذ خطة بناء وتطوير 3 مراين لليخوت فى مدن القناة الثلاث. وتطرق الفريق ربيع فى حديثه إلى التوترات الأمنية والجيوسياسية بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب التى اندلعت منذ شهر نوفمبر الماضى، والتى مازالت تلقى بظلالها على المشهد البحرى العالمى، حيث ارتفعت نوالين الشحن للسفن المتجهة لموانئ البحر الأحمر إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة، فضلا عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل فى بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهى التحديات غير المسبوقة التى تواجه صناعة النقل البحرى وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس. وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة فى منطقة البحر الأحمر. من ناحية أخرى تفقد الفريق مهندس كامل الوزير،وزير النقل ، المشروعات التنموية والخدمية الجارى تنفيذها بميناء الدخيلة وذللك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة ، الإسكندرية اللوجيستى المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط و الذى يعتبر أكبر ممر لوجيستى لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب بدأت الجولة بتفقد وزير النقل لمشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة واطلع الوزير على معدلات تنفيذ المشروع حيث بلغت نسبة تنفيذ أعمال الردم بالمرحلة الأولى 100% وأعمال تحسين التربة بالمرحلة الثانية 86% وإجمالى نسبة تنفيذ المشروع 85% والذى يهدف إلى زيادة الطاقة الإستيعابة لتداول الحاويات والبضائع من خلال إنشاء رصيف بطول 1680 وبمساحة إجمالى 1.26 مليون م2 ثم توجه الوزير لتفقد مشروع إنشاء محطة الصب الجاف بميناء الدخيلة . كما تابع الوزير مشروع إنشاء حواجز أمواج ميناء الأسكندرية الكبير حيث يتم تنفيذ حواجز ميناء الأسكندرية الكبير بعدد خمس حواجز فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير كافة الموانئ المصرية لتصبح مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات .
