قصفت المدفعية الإسرائيلية أمس أطراف بلدات الضهيرة والجبين وشيحين فى جنوبلبنان، وفق ما أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام. كذلك شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات وهاجمت بنى تحتية وأهدافًا ومواقع عسكرية لحزب الله فى جنوبلبنان، وفق ما جاء فى بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال. فى المقابل، أعلن حزب الله استهدافه تجهيزات تجسس مستحدثة فى محيط موقع المطلة، وتجمعًا لجنود الاحتلال فى محيط موقع المرج وخربة ماعر وبركة ريشا وتحقيق إصابات مباشرة فيها. كما أعلن الحزب استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلى فى محيط ثكنة ميتات محققًا فيها إصابات مباشرة. وكانت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أعلنت مقتل شخصين بصاروخ فى عملية إطلاق صواريخ مضادة للدروع على يوفال بالجليل الأعلى تبناها حزب الله. هذه التطورات جاءت بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة خمسة جنود فى اشتباكات بمزارع شبعا، بينما قال الجيش الإسرائيلى إنه قتل ثلاثة مسلحين تسللوا من لبنان بعد الاشتباك معهم فى جبل روس، فى عملية تبنتها كتائب القسام فى لبنان. وتشهد حدود لبنانالجنوبية مواجهات مع الجيش الإسرائيلى منذ الثامن من أكتوبر الماضي، توازيًا مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وقد تصاعدت هذه الاشتباكات مطلع يناير الجارى مع اغتيال الاحتلال لقادة فى حماس وحزب الله. وقال جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمى لمنطقة الجليل الأعلى، إنه يجب «على دولة إسرائيل أن تتحمل مسئوليتها وتزيل تهديد الصواريخ»، التى يطلقها «حزب الله» من جنوبلبنان. وأشار زالتس إلى أن «الواقع فى الشمال بالنسبة لأولئك الذين يعيشون فى المنطقة الأمنية الإسرائيلية بالنسبة لأولئك الذين تم إجلاؤهم، وفى الواقع بالنسبة لجميع سكان دولة إسرائيل، فهو أمر صعب للغاية». ورأى أن «الوضع وقبل كل شيء يضعف دولة إسرائيل ومكانتها فى العالم»، لافتا إلى أنه «من أجل عدم الانهيار الاقتصادي، يجب على الحكومة أن تضع أهدافا واضحة وتبدأ فى التحرك على الفور».
