وسط تحذيرات متزايدة من الأممالمتحدة ومنظمات دولية من الأوضاع الكارثية، واصل الاحتلال عدوانه الدموي على قطاع غزة لليوم ال97 حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه على منازل المدنيين جنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد واصابة عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة بخان يونس ورفح . واستشهد 7 أشخاص وأصيب 25 آخرون بينهم أطفال ونساء في قصف استهدف منزلا مأهولا غرب خان يونس. وشن الاحتلال غارة على ارض تؤوي نازحين شمالي مدينة رفح مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم 4 أطفال واصابة آخرين . وقالت وسائل الاعلام إن الوضع الإنساني في رفح كارثي مع استمرار تدفق النازحين وانعدام مقومات الحياة. اقرأ أيضاً| حماس: مخطط التهجير فشل.. و«طوفان الأقصى» ردٌ على محاولة تهميش القضية وفي وسط قطاع غزة ، قصفت مدفعية الاحتلال مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ومنطقة المغراقة بعدد من القذائف. واستُشهد الصحفي محمد الثلاثيني جراء قصف طائرات الاحتلال منزله في مدينة غزة، ليرتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 112 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي. وخلال زيارة تفقّد فيها قواته في وسط قطاع غزة، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن القتال يدور تحت الأرض، وفوق الأرض، في منطقة معقدة للغاية، في مواجهة عدو أعدّ دفاعه على مدى فترة طويلة جدًا وبطريقة منظّمة للغاية. وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته في مخيم المغازي في وسط القطاع ومدينة خان يونس بجنوبه، مؤكدا ضرب «أكثر من 150 هدفا». كما أعلن كشف 15 فتحة نفق في مخيم المغازي فضلا عن قاذفات صواريخ ومسيّرات وعبوات ناسفة. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الصحفيين اللذين استشهدا الأحد الماضي في غارة استهدفت سيارتهما ، كانا «عنصرين إرهابيين» ينتمي أحدهما لحماس والآخر للجهاد الإسلامي . وقال الجيش إن لديه معلومات مخابراتية تثبت انتماء الدحدوح وثريا إلى منظمات إرهابية في القطاع حيث شاركا في الترويج لعمليات إرهابية تستهدف قواتنا، مضيفا أنه قبل الغارة، كان الاثنان يسيران طائرات بدون طيار بطريقة شكلت خطرا على قواتنا. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد 6 من طواقمه في غارة للاحتلال على سيارة إسعاف على مدخل دير البلح وسط القطاع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقمه حتى بعد تنسيق شركائه الدوليين. وحذر الهلال من استهداف ما تبقى من مستشفيات في خان يونس وفي المحافظة الوسطى. وفي تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ، كشف أن نحو 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة تعاني من نقص في الغذاء والماء وغياب المأوى المستقر والآمن، فضلا عن صعوبة الحصول على رعاية ما قبل الولادة وبعدها. وقالت الصحيفة إن من بين أكثر من 180 امرأة تلد يوميًا، من المرجح أن تواجه 15% منهنَ مضاعفات، في ظل عدم الحصول على خدمات الطوارئ المناسبة للتوليد وللأطفال، وفي الوقت ذاته، يلوح في الأفق، خطر الإصابة أو الموت بسبب التفجيرات والعمليات العسكرية، وكذلك الصدمات العاطفية التي لا يمكن تصورها. ونقلت الصحيفة عن وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية مارتن جريفيث قوله إن «غزة أصبحت ببساطة غير صالحة للسكن، حيث تعاني النساء والأطفال من وطأة هذه المأساة».