أعلنت الهيئة العربية للمسرح، اليوم، الخميس 4 يناير، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقيةبغداد، بحضور الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، والفنان غنام غنام مدير التأهيل والتدريب والمسرح المدرسي ومسؤول الإعلام، ود.جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين ومنسق عام المهرجان، ود.علي السوداني المدير الفني للمهرجان، وعدد آخر من كل أفراد اللجنة المنظمة، عن تفاصيل فعاليات الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي، التي تنطلق خلال أيام ببغداد 10 يناير 2024، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح، حيث ستكون هذه الدورة أكبر دورات المهرجان منذ انطلاقته، إذ يشارك فيها ما يزيد على 600 مسرحي من الوطن العربي وبعض دول العالم، لتكون هذه الدورة هي الأضخم عددا وفعاليات تقام على مدار الساعة. وقال الفنان د.جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين، ومدير إدارة المسرح والسينما ببغداد،إن هذه الدورة من مهرجان المسرح العربية تحمل الكثير من التفاصيل، حيث تنظمه الهيئة العربية للمسرح كل عام في دولة، وهذا العام وقع الاختيار على أن تقام في بغداد، وتقام تحت رعاية المهندس محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء العراقي، ودعم الشيخ سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح. وأضاف أن حفل الافتتاح يقام في 10 يناير الجاري، ويشهد تقديم 86 فناناً عراقيا، عملاً فنياً بعنوان "مقامات الحب والسلام"، ثم تلقي خلال الحفل، رسالة اليوم العربي للمسرح لهذا العام، الذي يوافق 10 يناير من كل عام، الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، ثم تكريم 23 مبدعة ومبدعاً من القامات المسرحية العراقية، وهم: "أحلام عرب، آسيا كمال، د.إقبال نعيم، آلاء حسين، بيات مرعي، جواد الساعدي، حاتم عودة، د.حكيم جاسم، د.حليم هاتف، د.حيدر منعثر، رائد محسن، د.سهى سالم، طلال هادي، عكاب حمدي، كاظم النصار، كريم رشيد، د.كريم عبود، كريم محسن، مازن محمد مصطفى، د.مثال غازي، د.محمد حسين حبيب، د.مناضل داوود، د.ياسر البراك"، والذين تم اختيارهم من قبل الجهة المحلية الشريكة ببغداد للهيئة العربية للمسرح. ويشارك في المهرجان، 20 عرضا مسرحيا، تحمل تجارب وحساسيات فنية لافتة، منها 13 تتنافس على جائزة د.سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، بالإضافة إلى عرض من فلسطين بعنوان "ميترو غزة"، الذي يفتتح عروض المهرجان، وتكونت لجنة اختيار العروض المتأهلة للدورة 14 من المهرجان، من د. يوسف عايدابي من السودان رئيسا، وعضوية: "مهند الهادي من العراق، د.محمد خير الرفاعي من الأردن، د.عبد المجيد الهواس من المغرب، معز حمزة من تونس". كما تتضمن فعاليات المهرجان، ندوة خاصة بعنوان "المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين"، تنظم في اليوم الأول من المهرجان، وينظم على مدار 8 أيام، مؤتمرا فكريا موسعا يشارك فيه ما يزيد على 136 باحثا فناناً، وتعقد ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين المهجريين تحت عنوان "التأثر والأثر" ويشارك فيها 13 فناناً عراقياً من حول العالم، وندوة محكمة للمرحلة النهائية للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للعام 2023 تحتضنها كلية الفنون بجامعة بغداد، ويتم في حفل الختام تكريم 34 من الفائزين في مسابقات الهيئة العربية للمسرح في التأليف والبحث العلمي بأعوام 2020– 2023. وأصدرت الهيئة العربية للمسرح، 20 كتاباً، بمناسبة المهرجان، لباحثين ومبدعين عراقيين لتشكل إضافة هامة للإصدارات المسرحية العربية، كما تنظم الهيئة "الاستوديو التحليلي" كشكل جديد للمجال النقدي للعروض، حيث الرؤى والنقاشات والتحليل بين النقاد المختصين وصناع العمل والذي سيتم في استوديو مجهز خصيصاً. تقام عروض المهرجان، على 3 مسارح هي "الرشيد والمنصور والوطني"، إضافة إلى 9 قاعات تحتضن فعاليات المهرجان، ويشارك مسرحيون من 21 دولة عربية يشاركون في المهرجان، ومشاركات من جيبوتي والصومال للمرة الأولى. وكان قد قال إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح: "المسرح مشعلنا حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزاً مهماً لتحقيق شعارنا الدائم "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد"، ولنصل إلى المسرح الذي دعا إليه د.سلطان بن محمد القاسمي "مدرسة للأخلاق والحرية"، مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته ويعمل على النهوض الحضاري لها، وفي كل عام يمضي المهرجان قاطعاً شوطاً جديداً والأفق الرحب في انتظار مواعيدنا الجديدة".
