ببرنامج أكثر "تطرفا" من ولايته الأولى، انطلق الملياردير الجمهوري دونالد ترامب في السباق للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. لم تتغير تصريحات ترامب كثيرا، فشخصيته المثيرة للجدل لا تزال كما هي وتصريحاته اللاذعة يطلقها من وقت لآخر. ظهر مؤخرا ترامب خلال تجمع انتخابي وقد صرح بأنه يعد الجميع أنه لن يصبح ديكتاتورا تم إذا أعيد انتخابه عام 2024... إلا في اليوم الأول من إعادة انتخابه. رفض الرئيس السابق للولايات المتحدة استبعاد إساءة استخدام السلطة خلال مقابلة تم بثها على قناة فوكس نيوز، وفقا لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، وطلب منه المضيف شون هانيتي الرد على الانتقادات الديمقراطية المتزايدة لخطابه الاستبدادي. دخل دونالد ترامب مرة أخرى السباق إلى البيت الأبيض، وأثبت نفسه باعتباره المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ويعتبر برنامجه، المفصل في "مشروع 2025"، أكثر ريداكيلية من برنامج ولايته الأولى. لأن أولوية الملياردير هي "الانتقام"، وفقا للصحيفة الفرنسية. وعلى وجه الخصوص، فهو يخطط لعملية تطهير واسعة النطاق للإدارة الفيدرالية، الأمر الذي أدى، حسب قوله، إلى إبطاء إصلاحاته، كما يعتزم تعزيز صلاحيات السلطة التنفيذية. وهكذا أثارت خطة العمل هذه غضب الديمقراطيين الذين وصفهم ترامب ب«الحشرات». النفط والهجرة وللرد على انتقادات الديمقراطيين، طلب منه مؤيد ترامب شون هانيتي مرتين أن ينكر أنه سيسيء استخدام سلطته للانتقام من خصومه السياسيين إذا أعيد انتخابه. وتساءل المذيع خلال المقابلة التي نظمت في ولاية أيوا: "لن تعد أمريكا الليلة تحت أي ظرف من الظروف بأنك لن تسيء استخدام سلطتك أبدًا للانتقام من أي شخص؟". أجاب الرئيس السابق قبل أن يضحك: «ما عدا اليوم الأول». وتابع وسط تصفيق المتفرجين: "أريد إغلاق الحدود وأريد الحفر، الحفر، الحفر". يشير دونالد ترامب إلى الحدود مع المكسيك ورغبته في توسيع التنقيب عن النفط. وكرر المرشح الجمهوري تصريحاته. قال عن مذيع قناة فوكس نيوز: "أنا أحب هذا الرجل"، قبل أن يتابع حديثه: "يقول لي: "لن تصبح ديكتاتوراً، أليس كذلك؟". أقول: لا لا لا إلا اليوم الأول. نغلق الحدود ونحفر ونحفر ونحفر. وبعد ذلك، أنا لست ديكتاتورا". يجب على الأمريكيين أن يصدقوا ذلك" وأثارت هذه التعليقات ردود فعل من المسؤولين الديمقراطيين المنتخبين المقربين من جو بايدن. وقالت جولي تشافيز رودريجيز، مديرة حملة الرئيس الأمريكي، في بيان: "أخبرنا دونالد ترامب بالضبط بما سيفعله إذا أعيد انتخابه والليلة (...) على الأمريكيين أن يصدقوه". وغرد رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قائلا: "اعتراف دونالد ترامب بأنه سيكون دكتاتورا منذ اليوم الأول، يحرمه تماما من أن يكون رئيسا". منذ هزيمته في عام 2020، نشر دونالد ترامب ادعاءات كاذبة بأن الانتخابات سُرقت منه. المؤامرة التي غذت التمرد المميت الذي قام به أنصاره في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. حذر جو بايدن مرارًا وتكرارًا من أن ترامب يمثل "تهديدًا للديمقراطية" وأن ولاية ثانية للملياردير يمكن أن تؤذن بعصر خطير من الاستبداد الأمريكي. قال الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً يوم الثلاثاء 5 ديسمبر، بعد أن أعلن: "لا يمكننا أن نسمح له بالفوز. إذا لم يكن ترامب مرشحاً، فأنا لست متأكداً من أنني سأكون كذلك". في غضون ذلك، حاول ترامب قلب الطاولة من خلال الزعم في خطاب ألقاه في ولاية أيوا يوم السبت أن جو بايدن هو "المدمر الحقيقي للديمقراطية الأمريكية"، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان. كما كرر المرشح الجمهوري أيضًا ادعاءه القديم "الذي لا أساس له على الإطلاق" بأن لوائح الاتهام الجنائية الأربع ضده تظهر أن بايدن يسيء استخدام نظام العدالة الفيدرالي لإيذائه.
