لليوم ال62 من العدوان على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصفها لمناطق متفرقة من القطاع فيما تشهد مدينة خان يونس قتالاً عنيفًا دفع الآلاف للنزوح لأقصى الجنوب في حين ارتفع عدد الشهداء إلى 17177 إضافة إلى أكثر من 46 ألف مصاب. وفي مجزرة بمدينة رفح جنوبغزة، استشهد نحو 20 شخصًا وأصيب العشرات، جراء قصف الاحتلال لمربع سكني في حي الشابورة. كما استشهد شخصان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على مخيم يبنا جنوب رفح فيما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا غرب المدينة. اقرأ أيضاً| بايدن: أنا صهيونى وهذه حقيقة لا أعتذر عنها ويتواصل القصف الإسرائيلي على المناطق الشرقية من رفح، بينما كان غرب المدينة، الذي يضم عددًا ضخمًا من النازحين، في مواجهة استهداف آخر من الزوارق الحربية عبر البحر. ونفذت طائرات الاحتلال عشرات الأحزمة النارية على مختلف مناطق القطاع خاصة في رفح وخان يونس التي تعد ثاني أكبر مدن غزة والتي تشهد قتالا عنيفا. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية منذ فجر أمس عددًا من المنازل في مخيمي النصيرات والمغازي وسط غزة مما أدى لاستشهاد 9 أشخاص وإصابة العشرات وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصف وسط مخيم جباليا شمال القطاع. ووسط القصف المتواصل والظروف الكارثية، استمر تدفق النازحين الفلسطينيين على رفح جنوبغزة حيث أعلنت الأممالمتحدة تسليم مساعدات إنسانية محدودة فقط إلى المدينة بسبب القتال الكثيف. وقالت المنظمة إن جميع خدمات الاتصالات توقفت بسبب انقطاع خطوط الألياف الضوئية الرئيسية وشددت على عدم وجود أماكن آمنة في غزة، حتى التي ترفع علم الأممالمتحدة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 17177 شهيدًا وأكثر من 46 ألف مصاب. وكشفت عن خروج مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة وشددت على مواصلة العمل لتشغيل أي مستشفى رغم الصعوبات جراء تداعيات حرب إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من شهرين. وقالت إن المسعفين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفيات شمالي غزة بسبب القصف المتواصل وحدة الاشتباكات. من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس أن 60% من المصابين في غزة بحاجة إلى إخراجهم من القطاع لتلقي العلاج فورا. وقال إن غزة باتت على أعتاب كارثة صحية وبيئية، مشددا على أن القطاع الصحي منهار تماما وبحاجة إلى إسناده بكوادر من الخارج. وأشار إلى استشهاد 280 من أفراد طواقمه واعتقال عدد آخر بينهم مدير مركز إسعاف خان يونس. وأضاف أن قوات الاحتلال تتعمد اعتقال المرضى والمصابين والتنكيل بهم، ومنهم مسعفون. وشدد على الحاجة الملحة لإدخال الوقود لتتمكن طواقم الإسعاف والأطباء من التحرك. وقال إنه رغم الصعوبات في شمال غزة، أنشأت طواقمه وحدة طبية ميدانية لاستقبال المصابين. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس إن من بين 1.9 مليون نازح فلسطيني يقيم ما يقرب من 1.2 مليون داخل 156 منشأة تابعة لها داخل القطاع. وأضافت في بيان أن هناك عددًا هائلًا من النازحين، بمعدل 10 آلاف شخص في المتوسط لكل ملجأ. وأكدت توزيع كميات من الدقيق على أكثر من 47500 عائلة في المحافظاتالجنوبية مشيرة إلى أنها «بحاجة ماسة إلى المزيد».
