تلعب وضعية الجسم، وهي محاذاة العمود الفقري مع الرأس والكتفين والوركين، دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة العضلات والعظام، وتضمن الوضعية الجيدة أن تكون أجزاء الجسم هذه في وضع مستقيم ومريح، مما يقلل من الضغط على العضلات. على العكس من ذلك، فإن الموقف السيئ يخرجهم عن التوافق، مما يؤدي إلى سلسلة من المشكلات. وتؤثر الوضعية السيئة بشكل كبير على توتر العضلات بعدة طرق، ومن المهم فهم هذه التأثيرات. زيادة الضغط على العضلات: أحد أكثر أشكال الوضعية السيئة شيوعًا هو وضعية الرأس للأمام، وهذا يجبر الرأس على الوقوف أمام خط الوسط للجسم، مما يضيف وزنًا إضافيًا يجب أن تدعمه عضلات الرقبة والكتف. مع الوضعية السيئة، يمكن أن يضيف الرأس حملًا زائدًا يصل إلى 27-60 رطلاً على هذه العضلات، مما يؤدي إلى التوتر وعدم الراحة، وذلك حسب ما ذكره موقع timesofindia. ويرجع ذلك إلى استخدام الجسم للألياف العضلية الموجهة نحو الحركة لدعم الوضعية، بدلاً من الألياف الثابتة المسؤولة عن الحفاظ على الوضعية.ونتيجة لذلك، تضعف ألياف العضلات الداخلية، مما يؤدي إلى مزيد من التوتر العضلي. إرهاق العضلات الخارجية: يؤدي الوضع السيئ إلى إرهاق ألياف العضلات الخارجية، والتي تكون عادةً مسؤولة عن الحركة، وهذا يؤدي إلى التعب السريع، والألم المزمن، وهذا التوتر العضلي يمكن أن يعيق الأنشطة اليومية ويؤدي إلى عدم الراحة. ويعد فهم مشاكل الوضعية الشائعة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن معالجة هذه المشكلات من خلال العلاج الطبيعي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. فيما يلي أربع مشاكل شائعة تتعلق بوضعية الجسم: الرأس إلى الأمام: غالبًا ما يكون هذا نتيجة لقضاء فترات طويلة أمام الكمبيوتر أو النظر إلى الهاتف، ويمكن أن يسبب آلامًا كبيرة في الرقبة والكتف. الحداب: شكل أكثر خطورة من الوضع السيئ يتميز بانحناء واضح في الجزء العلوي من الظهر، ويمكن أن ينجم عن عوامل مثل هشاشة العظام، والشيخوخة. الظهر المسطح: يتم تعريفه بفقدان الانحناء الطبيعي للعمود الفقري وغالبًا ما يحدث بسبب حالات مثل التهاب المفاصل الالتهابي، ويمكن أن يسبب الألم عند الوقوف لفترات طويلة. لحسن الحظ، الوضعية السيئة قابلة للتصحيح، ويمكن لتعديلات نمط الحياة أن تحدث فرقًا كبيرًا، فيما يلي بعض الخطوات العملية لتحسين وضعية الجسم: اضبط ترتيبات جلوسك في العمل لضمان الراحة المريحة والمواءمة مع عمودك الفقري. قم بخفض جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو رفعه للحفاظ على محاذاة رأسك مع عمودك الفقري. اختاري أحذية مريحة وداعمة فوق الكعب العالي للحفاظ على وضعية جيدة. انتبه إلى محاذاة جسمك عند الجلوس أو الوقوف، وتجنب التراخي أو التقوس المفرط. تدرب على التنفس العميق لإشراك القلب وتحسين وضعية الجسم. ممارسة النشاط البدني بانتظام لتقوية العضلات والحفاظ على المحاذاة الصحيحة.
