عواصم - وكالات الأنباء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس ارتفاع حصيلة قتلاه جراء طوفان الأقصى مشيرا إلى احتمال وجود عناصر من حماس فى غلاف غزة وذلك فى الوقت الذى قصفت فيه كتائب القسام عسقلان بالصورايخ. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس» أمس قصف عسقلان برشقة صاروخية ردا على استمرار الاحتلال باستهداف المدنيين فى قطاع «غزة». ودوت صافرات الإنذار فى عسقلان، والمنطقة الصناعية فى جنوب عسقلان، وزيكيم، وكرميا. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلى إحباط هجمات بحرية لغواصات حركة «حماس» المسيرة ونشر أسطول الغواصات فى البحر الأبيض المتوسط. من جهة أخرى، كشف موقع جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس عن أسماء ضابطى أمن محليين وجندى احتياط، قتلوا خلال عملية «طوفان الأقصى» لترتفع بذلك حصيلة القتلى من الجنود والضباط وجنود الاحتياط، إلى 306. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هجارى أنه حتى الآن تم إخطار عائلات 306 من قتلى الجيش الإسرائيلى وعائلات 203 مختطفين. وقال إنه لا يمكن حتى الآن استبعاد احتمال وجود متسللين من حماس فى إسرائيل منذ عملية «طوفان الأقصى». وأضاف هجارى فى مؤتمر صحفى أن «الجيش لم ينته بعد من مسح منطقة حدود غزة»، وكشف أن قوات الاحتلال عثرت الليلة الماضية على «إرهابى منهك واعتقلته أثناء محاولته العودة إلى غزة». وأكد أنه «لم تحدث أى عمليات تسلل جديدة إلى داخل إسرائيل فى الأيام الأخيرة»، مشددا على أن «الجيش الإسرائيلى يواصل فى هذه الأثناء الاستعداد للمراحل التالية من الحرب ضد حماس، والتى من المتوقع أن تشمل هجوما بريا كبيرا». من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى السابق وعضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية الحالية بينى جانتس، إن بلاده ستحتاج لأشهر قبل أن تتمكن من هزيمة حركة حماس، خاصة إذا شارك حزب الله فى الحرب. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن جانتس قوله «سيستغرق الأمر الكثير من الوقت. الحرب فى الجنوب، وإذا لزم الأمر، فى الشمال أو فى أى مكان آخر يمكن أن تستغرق أشهرا. أما التعافى وإعادة البناء، فسيستغرق سنوات». وأضاف «الهدف ليس فقط هزيمة حماس، بل ضمان أن يصبح الجنوب جنة بنسبة 100%. بعد الحرب، وبعد انتصارنا فى كل جبهات معاركنا، سنكرس أنفسنا لهذا التعافى».
