span style="font-family:" Arial",sans-serif"شكلك عاشق. span style="font-family:" Arial",sans-serif"من سنين. هي الحبيبة وبعدها أمي وأمل. span style="font-family:" Arial",sans-serif"يربت على كتفه: مستعد؟ span style="font-family:" Arial",sans-serif"مستعد. span style="font-family:" Arial",sans-serif"جهز نفسك span style="font-family:" Arial",sans-serif"جاهز يا فندم. span style="font-family:" Arial",sans-serif"لحظة الصفر اقتربت span style="font-family:" Arial",sans-serif"تمام يا فندم. span style="font-family:" Arial",sans-serif"يمر فوقهم سرب من الطيور يضحك مصعب: سأصحبكم بعد قليل، من الآن صار لي جناحان مثلكم!، أنا مثلك أيها الصقر بل أفوقك لقد رسمنا جناحينا بدمائنا، وصنعناهما من حديد منازلنا التي دمرت فوق رؤوسنا، وزيّنا الطائرة بصورة أطفالنا الأبرياء، بأي ذنب قتلوا أيها العالم الذي فقد إنسانيته؟! ، بأي ذنب؟! span style="font-family:" Arial",sans-serif"مازلت تحدث نفسك كعادتك. span style="font-family:" Arial",sans-serif"لم نجد من يهتم لحالنا فركنا إلى أنفسنا. يا إلهي إنه صوت أمل !! span style="font-family:" Arial",sans-serif"يلتفت جهة الصوت في ذهول أمل، حبيبة القلب ونور العين، وبسمة الحياة، أنت هنا؟! كيف يا مهجة القلب وقد حملتك بين يديّ من تحت الأنقاض وجريت بك أصرخ أنقذوا أملي، أنقذوا أملي ولا span style="font-family:" Arial",sans-serif"مجيب وأنطفأ نور الحياة بعدك يا زهرة الحياة. تركتني في هذه الحياة الموحشة ورحلتِ، ألم نتعاهد يا أمل أن نبقى سويا ونغادر سويا؟ لماذا خالفتِ يا قرة العين؟ span style="font-family:" Arial",sans-serif"ليس باختياري لقد حانت لحظتي، أما أنت يا أسد بلادي فمازال لك دور على هذه الأرض المباركة. span style="font-family:" Arial",sans-serif"سوف أحلِّق يا أمل، سوف نحلِّق، لقد صار لنا جناحان! span style="font-family:" Arial",sans-serif"جئت في صحبة الملائكة لنصحبكم. span style="font-family:" Arial",sans-serif"ملائكة! أين هم؟ span style="font-family:" Arial",sans-serif"لن تراهم فمازلت على الأرض أما أنا فروح تركت أصحابها في الجنة وجاءت لتصحبك لحظة الفتح. span style="font-family:" Arial",sans-serif"لم أتزوج ولن أتزوج بعدك يا أمل حتى نلتقي في الجنة. span style="font-family:" Arial",sans-serif"تبتسم أمل. span style="font-family:" Arial",sans-serif"أتذكرين فستان الزفاف الذي اخترتيه ولم نملك ثمنه.؟ span style="font-family:" Arial",sans-serif"نعم، كم من مرة ذهبت أنظر إليه وأتخيل نفسي بداخله وأسير بجوارك لنزف إلى بيتنا الصغير.! span style="font-family:" Arial",sans-serif"إنه لديَّ في البيت يا أمل! span style="font-family:" Arial",sans-serif"تنظر إليه مندهشة. span style="font-family:" Arial",sans-serif"بعد ضرب حينا رفض صاحب المحل بيعه وأرسل إليك أكثر من رسالة: أيتها العروس لو مازلت حية، الفستان في انتظارك. لو مازلت حية فهو هديتي لكِ لن أبيعه أبدا لغيرك. span style="font-family:" Arial",sans-serif"وأخذت الفستان وصار ونيسي وجليسي وكاتم أسراري. واستغنيت به عن نساء العالم أجمع. span style="font-family:" Arial",sans-serif"تنظر إليه أمل نظرتها تلك المملوءة بالحب كما كانت تفعل في الدنيا. span style="font-family:" Arial",sans-serif"يتحرك الموتور، وترتفع الطائرة الشراعية شيئا فشيئا، ويرتفع مصعب ليكون رفيق الطير. لم يعش لحظة سعيدة كهذه حتى مع أمل! تبتسم أمل اهجم يا أسد بلادي سدد الله رميك. span style="font-family:" Arial",sans-serif"هبوط جماعي، يصحبه اقتحام بري للمعبر! يدخلون راجلين وفوق الدراجات والعربات البسيطة، مفاجأة للعالم كله! الخطة تنفذ بدقة، يعرفون أين يضعون أقدامهم، يهجمون ويأسرون، لحظات يخلِّدها التاريخ! البعض يعود بالأسري والغنائم، span style="font-family:" Arial",sans-serif"وآخرون باقspan style="font-family:" Arial",sans-serif"وspan style="font-family:" Arial",sans-serif"ن يقاتلون دون أرضهم. الروح المعنوية في السماء، الهجوم معجز ومصعب يشعر الآن أنه عريس يزف إلى عروسين: أرضه وأمل.