نوال سيد عبدالله نيابة عن الرئيس السيسى.. يلقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء اليوم كلمة مصر أمام قمة «البريكس» المنعقدة حاليا فى جنوب أفريقيا.. وكان د. مصطفى مدبولى وصل أمس إلى مطار أوليفر ريجنالد تامبو الدولى فى مدينة جوهانسبرج، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى اجتماعات القمة ال 15 لتجمع «البريكس»، التى تُعقد فى إطار صيغة «البريكس بلاس. تحت عنوان «البريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والعمل متعدد الأطراف الشامل»، وذلك فى الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجارى، بحضور عددٍ من رؤساء الدول والحكومات.. وحضر الدكتور مدبولى مساء أمس مأدبة عشاء رسمية، واحتفالية ثقافية، أقامها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، لرؤساء الوفود المشاركين.. ومن المقرر أن يلقى رئيس الوزراء اليوم كلمة مصر فى جلسة الحوار رفيع المستوى، ومن المنتظر أن يُشارك بمُداخلات فى بعض الجلسات، إلى جانب لقاءات مع عددٍ من ممثلى الشركات. وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، فى كلمته الافتتاحية أمام مة مجموعة بريكس، أمس، إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون بين دول «بريكس» والقارة الأفريقية، مشددًا على العمل على الحفاظ على مصالح دول الجنوب ودعوة الدول الكبرى للالتزام بتعهداتها بشأن المناخ. ومن المقرر أن تختتم اليوم قمة بريكس للاقتصادات الناشئة، فى جوهانسبرج، بمشاركة قادة من البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وأعرب رامافوزا عن قلقه من أنظمة الدفع المالية العالمية لأنها تستخدم كأدوات فى الصراعات الجيوسياسية، مضيفَا أن المباحثات ستتواصل فى بريكس بشأن خطوات عملية تسهل التبادلات المالية والاستثمارات بالعملات المحلية. وأوضح رامافوزا أن دول مجموعة بريكس تبذل جهودها من أجل الوصول إلى حل سلمى للصراع بين أوكرانياوروسيا. من جهته، قال الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا أمام قمة مجموعة بريكس، أمس، إن حرب أوكرانيا لها تداعيات عالمية وأظهرت هشاشة مجلس الأمن الدولى، معربًا عن استيائه من الإنفاق العسكرى، قائلًا: «من غير المقبول أن يتخطى الإنفاق العسكرى العالمى 2 تريليون دولار». وأضاف دا سيلفا أن «مجموعة بريكس تمثل 41٪ من سكان العالم ونواجه سيناريو معقدا انتقلنا فيه من التعددية للعودة إلى عقلية الحرب الباردة. نحن بحاجة إلى نظام تمويل عالمى يساعد الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.» وأوضح أن البرازيل جاهزة للانضمام إلى الجهود الرامية لوقف إطلاق النار فى أوكرانيا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بمواجهة التغير المناخى. فى غضون ذلك، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى كلمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن بريكس تطالب بنظام عالمى منصف، موضحًا أن مهمة موسكو فى أوكرانيا «هدفها وضع حد للحرب التى شنها الغرب ضد سكان دونباس وأن سعى الغرب لفرض الهيمنة فى العالم هو السبب وراء الأزمة فى أوكرانيا». وأعلن بوتين أمس أن قمة البريكس المقبلة ستعقد فى أكتوبر 2024 فى مدينة كازان الروسية. وقال إن رئاسة روسيا ستعقد حول موضوع «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين». فى الوقت نفسه، أشاد رئيس الوزراء الهندى، ناريندا مودى، ببنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، ووصفه بأنه يلعب دورا أساسيا فى تنمية دول الجنوب. وقال الرئيس الصينى شى جين بينج، فى كلمته أمس، أن التعافى العالمى يظل مهزوزا والنمو العالمى تراجع إلى أقل من 3٪ وفقا لتقديرات المؤسسات الدولية.. وعليه يجب على بريكس الالتزام بالتنمية السلمية والشراكة الاستراتيجية والأمن القومى لدول المجموعة».. وشدد الرئيس الصينى على ضرورة تشجيع الدول على الانضمام إلى منظمة بريكس لإنشاء عالم أكثر إنصافا وعدالة، وأن تنهض بمبدأ تعددية الأطراف وتعزيز دور الأممالمتحدة».. وأعرب جين بينج من قلقه مما وصفه ب «عقلية الحرب الباردة التى ما تزال مصدر قلق لعالمنا والوضع الجيوسياسى يشهد توترا».
